تراجع أعداد الضفادع في المملكة المتحدة

ضفدع

لندن/ سوا/ يقول نشطاء بيئيون إن أعداد الضفادع تتراجع في أرجاء المملكة المتحدة، وتحتاج إلى المزيد من الحماية.

وأصدرت مجموعة "دوريات الضفادع" بيانات توضح أن أعداد الضفادع تراجعت بحوالي الثلثين منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وانتشرت الضفادع في الريف البريطاني، لكنها الآن على وشك الحاجة إلى حماية لأنها من الأنواع المهددة، بحسب دراسة.

ويعود تراجع أعداد الضفادع إلى التمدد العمراني وانهيار البيئة الملائمة لحياتها.

ويقول سيلفيو بيتروفان، من جمعية "حياة الضفادع" في المملكة المتحدة، إن مجموعة "ضفادع على الطرق"، جمعت المعلومات المُعلن عنها. "وتشير البيانات إلى أن مئات الآلاف من الضفادع في ريف المملكة المتحدة فُقدت خلال السنوات الثلاثين الماضية".

 

صورة مختلطة

ويشير البحث إلى أن جنوب شرق انجلترا شهد نسب التراجع الأكبر في أعداد الضفادع. كذلك تراجعت الأعداد في ويلز، وغرب، وجنوب غرب انجلترا، ثم استقرت الأعداد خلال العقد الأخير.

كما شهدت مناطق وسط وشمال انجلترا، واسكتلندا تراجعا في أعداد الضفادع. أما شرق انجلترا، فقد شهد تعافيا منذ عام 2005، لكن ليس بما يكفي لتعويض الخسارة السابقة.

ويقول بيتروفان إن الاهتمام في مجهودات الحماية ينصب على الأنواع النادرة، مما يعني غض الطرف عن الأنواع الأكثر شيوعا في بعض الأحيان. "فمثلا، شهدت الكثير من أنواع الفراشات الأكثر شيوعا تراجعا في الأعداد، وكذلك الكثير من الطيور الريفية".

وتابع: "لم يكن لدينا ما يكفي من البيانات عن البرمائيات الأكثر شيوعا. ولذلك، فالبيانات الجديدة شديدة الأهمية لأنها تُظهر أن الضفادع تعاني بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية".

 

تراجع

وتنادي "حياة الضفادع" بتوفير المزيد من الحماية للبرمائيات، بما في ذلك المستنقعات والمناطق الرطبة، وإنشاء المزيد من الأنفاق المخصصة للضفادع تحت الطرق.

وبحسب بول إدغار، المتخصص في شؤون البرمائيات والزواحف بهيئة "انجلترا الطبيعية" الحكومية لحماية البيئة، تشهد أعداد الضفادع "تراجعا بشكل محزن. وأحد أسباب هذا التراجع هو انهيار البيئة المناسبة لحياتها، وفهم الظروف المؤثرة يُعد أمرا مهما. يجب أن نستمر في بناء روابط حياتية مناسبة إذا ما أردنا تعافي أعداد هذه الأنواع".

وشهدت سويسرا تراجعا مماثلا في أعداد الضفادع. ويقول الدكتور بنيدكت شميدت، من جامعة زيوريخ، إن تحول نوع من شائع إلى نادر أمر سيء "ولا نعلم ما هي أسباب التراجع. نظن أنه تراجع عام في جودة الظروف البيئية، وربما استخدام الأطرق، أو الوفيات على الطرق، وربما استخدام المبيدات الحشرية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد