الأونروا تحتفل بالأثر الايجابي لاستراتيجية الإصلاح التربوي على أداء الطلاب

اليوم العالمي للمعلم 2016

غزة / سوا / بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 2016، وتحت شعار "تمكين المدرسين لبناء المجتمعات المستدامة"، تحتفل الأونروا بالتقدم الذي تم إحرازه حتى اليوم في استراتيجية الإصلاح التربوي من حيث تحسين التحصيل الأكاديمي للطلاب وتطور أداء الموظفين.

تهدف الاستراتيجية التي أُطلقت في 2011 في كافة مناطق عمليات الأونروا إلى توفير تعليم نوعي للاجئين الفلسطينيين مع التركيز على ثلاثة أدوار رئيسة: الطلاب، المدرسين، ومدراء المدارس.

 

وتتركز استراتيجية الإصلاح التربوي على برنامجين:

1.      برنامج "تحويل وتطوير الممارسات الصفية"  الخاص بتطوير المعلمين المرتكز على المدرسة

2.      برنامج "القيادة من أجل المستقبل".

 

ويشكل كل من هذين البرنامجين جزءًا من استراتيجية الإصلاح التربوي المشتركة ما بين اليونسكو والأونروا والتي تهدف لتعزيز برنامج عمل التنمية البشرية والإنسانية الأوسع الذي تضطلع به الأونروا. إنّ الإصلاح هام من أجل ضمان استمرار الأونروا تعزيز جودة التعليم المقدم للاجئين الفلسطينيين. ويعد المعلم ومدير المدرسة عناصر مركزية في سبيل تحقيق تعليم نوعي في سبيل خدمة الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يدعو لضمان تقديم تعليم جامع ونوعي للجميع وتعزيز التعلم مدى الحياة.
 

 

شارك سامي سعيد أبو حسب الله البالغ من العمر 42 عامًا مدير مدرسة ذكور دير البلح الإعدادية "أ" في برنامج القيادة من أجل المستقبل. وقد علّق على تجربة مشاركته في البرنامج قائلًا: " بفضل برنامج القيادة من أجل المستقبل، أصبحت قائدًا وليس مديرًا وذلك من خلال تحديد احتياجات المدرسة باستخدام حزمة التغيير التي تعلمناها في البرنامج. لقد كانت مشاركتي بالبرنامج بمثابة تجربة مفيدة مكنّتني من تفويض المهام وتوزيع القيادة على المعلمين والعاملين في المدرسة بهدف تحسين الممارسات الصفية وخدمة الأطفال اللاجئين."

 

"لقد تعلمت كيفية استخدام أداة التقييم التكويني لمساعدة المعلمين القيام بتقييم قبلي لقدرات الطلاب وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بهدف ضمان تعليم نوعي وشمولي لـ 930 طالب في المدرسة." هكذا عقّب سامي. "كما أشجع المعلمون على التركيز على إشراك الطلاب ذوي التحصيل الضعيف ومخاطبة احتياجاتهم لرأب الفجوة بينهم وبين الطلاب ذوي تحصيل أفضل. ويوظّف المدرسين حزمة التعليم الجامع والتي يمكنهم من خلالها تحديد احتياجات الطلاب والاستجابة لها."

 

وقد أضاف السيد سامي بأن برنامج تطوير المعلمين المرتكز على المدرسة مكّن المعلمين من تحسين الممارسات الصفية بعيدًا عن نظام التدريس التقليدي وشكّل نقلة نوعية باتجاه الاستراتيجيات الحديثة مثل العصف الذهني، والدراما والألعاب التعليمية فضلًا عن عمل المجموعات. وقد أثر هذا بشكل ايجابي على أداء المعلمين وتحصيل الطلاب ورضا أولياء الأمور.

 

لتعزيز هذا البرنامج، شارك المعلمون أيضًا في برنامج تدريبي مبني على الكفاءة. يستخدم المعلمون أدوات التقويم الابداعية والبناءة ويضطلعوا بمهام إدارية بروح المبادرة. تهدف هذه البرامج إلى جعل المعلمين قادة في غرفهم الصفية مع التركيز على منهج العمل الجماعي.

 

يدرس يزن حمدان البالغ من العمر 12 عامًا في مدرسة ذكور دير البلح الإعدادية أ. "أنا عضو في برلمان الطلاب في المدرسة، وأشارك في الأنشطة المدرسية المتنوعة من أجل الحفاظ على نظافة ونظام المدرسة. نحل مشاكلنا ونزيد من وعي الطلاب. لقد أصبح المعلمون أكثر تعاطفًا معنا، ويمارسون أنشطة عملية مثل تقسيمنا لمجموعات من طلاب ذوي مستويات تحصيل مختلفة حيث نتعاون سويًا لفهم الدروس والحصول على درجات عالية."

 

شارك عصام رزق البنا البالغ من العمر 41 عامًا والذي يعمل كمدرس لغة عربية في مدرسة ذكور دير البلح الإعدادية أ في برنامج تطوير المعلمين المرتكز على المدرسة. وقد علّق على تجربته بالقول: " لقد استخدمت الأدوات التي تعلمتها أثناء برنامج تطوير المعلمين المرتكز على المدرسة لتحسين أداء الطلاب وبناء شخصياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وتعد أداة التقييم التكويني من أكثر الأدوات التي وظفتها في عملي حيث مكنتني من مخاطبة احتياجات الطلاب منذ بداية العام الدراسي. أعمل الآن كقائد يوجّه ويدعم الطلاب في بيئة تتمحور حول المتعلم. وباستخدام أساليب لعب الأدوار وحل المشكلات، نتتقل بعيدًا عن أساليب التدريس التقليدية المبنية على نظام التلقين. ولكن الآن يتشارك كل من الطالب والمعلم العبء التعليمي حيث أصبح الطلاب أكثر تفاعلاً في الغرفة الصفية وتحسّن مستوى تحصيلهم العلمي بشكل كبير بفضل توظيف القيم التي تعلمتها في برنامج تطوير المعلمين المرتكز على المدرسة. أنا شاكر لكوني جزء من هذا البرنامج وأتمنى أن نستمر في هذا الدرب."

 

 

معلومات عامة

تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 96.5 مليون دولار. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء بالعمل بشكل جماعي وببذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد