في مثل هذا اليوم الموافق 5 أكتوبر ومنذ العام 1994م تحيي العديد من المؤسسات الدولية مثل: اليونسكو واليونيسيف وغيرها اليوم العالمي للمعلم. وفي هذا العام 2016 تحتفل هذه المؤسسات باليوم العالمي للمعلم تحت شعار "تقدير المعلم وتحسين أحواله"، ويأتي ذلك تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتوصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966م الخاصة بأوضاع المعلمين. وتحقيق شعار هذا العام يتطلب من الدول المختلفة وبدعم من المؤسسات الدولية ذات العلاقة المزيد من العمل الجاد من أجل تعزيز مكانة المعلمين وتحسين ظروف عملهم من خلال زيادة أجورهم، وتوفير ما يلزمهم من وسائل وأدوات تعينهم على أداء رسالتهم، وتوفير سبل التدريب المستمر والتنمية المتواصلة لمهاراتهم المهنية بما يساعدهم على القيام بأدوارهم في تربية وتعليم كافة الأطفال في جميع الظروف والأحوال.
وبهذه المناسبة فإننا في وزارة التربية والتعليم ب غزة نتقدم بخالص الشكر والتقدير للمعلم الفلسطيني على جهوده المخلصة وعزيمته القوية وإصراره الدائم على القيام بدوره وأداء رسالته. وهي أيضاً مناسبة لتوجيه الأنظار نحو ما يعانيه المعلم الفلسطيني في قطاع غزة من ظلم وجور وتجاهل لأبسط الحقوق من وزارة التعليم في رام الله التي يفترض أن تحتفي بهذا المعلم وتوفر له كل ما يحتاج. فمئات المعلمين قطعت رواتبهم منذ سنوات لا لذنب اقترفوه وإنما لأنهم التزموا بعملهم وأداء رسالتهم في تعليم أبناء هذا الوطن، ولا يزال آلاف المعلمين في غزة محرومين من أبسط حقوقهم في تلقي رواتبهم في ظل حكومة سميت حكومة "الوفاق الوطني" التي لا تزال تتنكر لحقوق هؤلاء المعلمين فتحرمهم من رواتبهم ومن توفير الظروف الملائمة لعملهم، بل تحرم غزة من الموازنات التشغيلية بما في ذلك موازنات تدريب هؤلاء المعلمين وغيرهم من العاملين التربويين، كما تحرم قطاع غزة من الوظائف لسد الشواغر التعليمية منذ تشكيل هذه الحكومة رغم عشرات الآلاف من خريجي كليات التربية الذين لا يجدون فرصة عمل في حين تضطر الوزارة في غزة للاستعانة ببرامج تشغيل الخريجين المؤقتة لسد احتياجاتها من المعلمين، الأمر الذي لا يمكن أن يساعد في تطوير العملية التعليمية.
ونحن إذ نثمن دور المؤسسات الدولية التي تعنى بالمعلم، وتقدر جهوده، وتسعى لتحسين ظروفه، فإننا في هذا اليوم نوجه رسالة إلى هذه المؤسسات بضرورة دعم ومساندة المعلم الفلسطيني في غزة وأن تقوم بدورها في دفع حكومة الوفاق الوطني ووزارة التعليم في رام الله للقيام بمسؤولياتها تجاه المعلم والعملية التعليمية في غزة متمنين أن نحتفل بيوم المعلم الفلسطيني في الرابع عشر من ديسمبر القادم وقد حصل المعلم الفلسطيني بشكل عام والمعلم في غزة بشكل خاص على كامل حقوقه ليتمكن من القيام بدوره وأداء رسالته عل أكمل وجه.
كل الحب والتقدير والاحترام للمعلم الفلسطيني في اليوم العالمي للمعلم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية