مناظرة حول أثر ضعف وجود الإعلاميات على المحتوى التحريري
غزة / سوا/ "غياب النساء كمحررات يؤثر سلبًا على المحتوى الإعلامي"، على هذه المقولة تناظر فريقان من الإعلاميات والإعلاميين في مناظرة نظمتها مؤسسة فلسطينيات بمدينة رفح بالتعاون مع ملتقى اعلاميات الجنوب وبتمويل مع مؤسسة "هينرش بول" الألمانية، حضرها مجموعة من الصحفيين.
الفريقان المتناظران تكوّنا من فريق التأييد الإعلامية تغريد العمور، والصحفي "عبد الله النباهين" والصحفي" معاذ العمور"، وفي الفريق المعارض الصحفية "نهلة أبو جلهوم" والصحفي" محمد بكرون" والصحفية "مرح الوادية"، بينما تشكلت لجنة التحكيم من الإعلامي نادر قصير والناشطة سميرة عبد العليم والإعلامية ليلى المدلل.
في بداية المناظرة أكدت "منى خضر" منسقة فلسطينيات في قطاع غزة، إن هذه المناظرة تأتي استمرارًا لجهود المؤسسة الهادفة إلى دعم مفهوم المناظرات كوسيلة للتواصل، إضافة إلى تعزيز لغة الحوار بالحجة والبرهان عوضًا عن التصعب والتمترس خلف الرأي واختتام لمشروع تمكين قدرات نادي الاعلاميات الفلسطينيات.
في بداية المناظرة استهلت تغريد العمور من الفريق المؤيد للمقولة باستعراض واقع وجود الصحفيات في المؤسسات الإعلامية دوليًا ومن ثم انتقلت محليًا، موضحة أثر ذلك ضعف تناول بعض الموضوعات، بينما ردت نهلة أبو جلهوم من الفريق المعارض أن تحليل محتوى المواد التي يتم عرضها في الصحف ووسائل الإعلام لم يثبت أنه تأثر بغياب أو وجود النساء.
عادت المتحدث الثاني من الفريق المؤيد عبد الله النباهين ليؤكد أن النساء يمتلكن قدرة على التأثير والإقناع إضافة إلى مشاركتهن في النضال منذ بداية نشأة الإعلام الفلسطيني، في حين رد الصحفي محمد بكرون من الفريق المعارض أن الذي يضعف المحتوى هو البعد عن الموضوعية وضعف تناول قضايا المجتمع وليس وجود النساء أو الرجال.
ثم عاد المتحدث الثالث من الفريق المؤيد معاذ العمور ليؤكد مقولة الفريق ويضيف أن النساء هن جزء من المجتمع وأنهن يمكن أن يتطرقن للكثير من القضايا التي لا يمكن أن يتطرق لها الرجل، لترد الصحفية مرح الوادية من الفريق المعارض أن ضوابط التوظيف في المؤسسات والسياسة التحريرية لها هي ما تؤثر على المحتوى وليس ضعف أو قوة وجود النساء فيها.
في ختام المناظرة أعلن فريق التحكيم فوز الفريق المعارض للمقولة بفارق بسيط عن الفريق المؤيد استنادًا إلى حجم الحجج والبراهين التي تم طرحها خلال المناظرة، وأكدت الإعلامية ليلى المدلل أهمية المعلومات التي تم طرحها، مبدية ضرورة تعزيز المناظرة كأسلوب حوار آخذ بالانتشار والتطور.