وحدة رصد إسرائيلية في الجولان لتعقّب قيادات “حزب الله

القدس /سوا/ كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي دفع إلى الحدود مع الجولان السوري بعناصر “وحدة الرصد والتعقب الإلكتروني”، التي تعدّ إحدى مركبات ذراع التجسس الإلكتروني المعروف بـ”وحدة 8200″، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة بـ”أمان”.

وفي تقرير نشرته الصحيفة على موقعها، نوهت إلى أن الوحدة تعمل على جمع معلومات استخبارية؛ بغية إعداد قوائم من قيادات الجماعات والحركات العاملة بالقرب من الحدود؛ لتصفيتها في حال أثبتت المعلومات الاستخبارية مستقبلا أنهم “متورطون في أنشطة عدائية ضد إسرائيل”.

وأشار التقرير إلى أن الوحدة تسعى لجمع المعلومات الاستخبارية عن الجماعات الجهادية، وعن “حزب الله”، وكل التشكيلات المحلية المقربة منه.

وتضمن تقرير الموقع شريط فيديو يظهر فيه جنود الوحدة وهم يندفعون إلى تخوم الحدود مع سوريا وسط أدغال وأشجار كثيفة، ويتدربون على التقاط ذبذبات وترددات للاتصالات بين عناصر الحركات الجهادية العاملة في عمق الأراضي السورية، سيما في محيط الحدود.

وظهر في الشريط جنود ينكبون على أجهزة “لابتوب” بحوزتهم؛ للمساعدة في تحديد إحداثيات وجود أشخاص ومركبات على الطرف الثاني من الحدود.

ونقلت الصحيفة عن قائد عسكري شارك في التدريب قوله إن عناصر “وحدة الرصد والتعقب الإلكتروني” يتدربون على العمل إلى جانب الوحدات البرية الخاصة، وتزويدها بالمعلومات الاستخبارية أثناء تنفيذ العمليات في عمق سوريا، في حال تقرر ذلك في قادم الأيام.

وقال يوآف زيتون، المراسل العسكري للصحيفة، الذي كان شاهداً على التدريب، إن عناصر الوحدة وجهوا تقنيات الرصد والتعقب نحو بلدة سورية تظهر في عمق الجولان السوري، وعلى وجه الخصوص نحو مسجدها الذي بدت مئذنته من خلف الأفق؛ بهدف رصد الاتصالات التي تحدث في محيطه.

وألمحت الصحيفة إلى أن الوحدة أسهمت في جلب المعلومات التي ساعدت على تصفية قيادات في الحرس الثوري وحزب الله اقتربوا قبل عام من منطقة الحدود.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد