منظمة البيئة الدولية تتعهد بإرسال بعثة فنية للأراضي الفلسطينية المحتلة

نيروبي/سوا/ عقد في العاصمة الكينية نيروبي، اجتماع بين المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى المنظمات الدولية المتواجدة في إفريقيا السفير نصري أبو جيش، مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إريك سولهايم، لبحث سبل التعاون بين المنظمة الدولية للبيئة ودولة فلسطين. 

واستعرض السفير أبو جيش، خلال الاجتماع، التداعيات البيئية والصحية الخطيرة التي آلت إليها البيئة الفلسطينية بمختلف قطاعاتها في قطاع غزة نتيجة الحروب الإسرائيلية المتعاقبة ومخلفات الأسلحة الإسرائيلية على القطاع وعلى رأسها مادة الفوسفور الأبيض لما لها من آثار مدمرة، سواء على الإنسان أو على المزروعات أو على الحيوانات.

وتطرق الى الدمار الهائل الدي يعانيه القطاع نتيجة هذه الحروب، وعدم وجود مياه صالحة للشرب، وانتشار المياه العادمة التي أضرت بالتربة الزراعية، إضافة الى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات، والذي فاقم من خطورة الأوضاع البيئية المتدهورة أصلا في القطاع. 

كما تناول أيضا الوضع البيئي المتدهور في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، نتيجة الاستيطان وأعمال المستوطنين الذين يقومون بتلويث مياه الشرب من خلال المياه العادمة والمخصبات الزراعية ومبيدات الآفات الزراعية، بالإضافة إلى النفايات الصلبة بأنواعها المختلفة، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تؤثر سلبا على البيئة من خلال مصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار، وبناء جدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية، إضافة الى المصانع الإسرائيلية التي تنبعث منها كميات كبيرة من الغازات السامة.

بدوره، شدد سولهايم على أهمية التعاون بين المنظمة الدولية للبيئة ودولة فلسطين، لإزالة مخلفات الحرب الإسرائيلية على البيئة في قطاع غزة، وضرورة العمل الفوري من أجل تحقيق ذلك، وتعهد بإرسال لجنة فنية بأسرع وقت ممكن يرأسها شخصيا، للوقوف على آخر تطورات الوضع البيئي في القطاع وكافة الأراضي الفلسطينية.

وفي ختام الاجتماع، عبر السفير أبو جيش عن شكره للمنظمة الدولية للبيئة، ممثلة برئيسها سولهايم، مثمنا في الوقت نفسه الدور الكبير الدي تقوم به لتحسين الأوضاع البيئية في العالم أجمع.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد