الجامعة العربية تستغرب عدم دعوتها للقاء باريس حول ليبيا
القاهرة/ وكالات/ استغربت جامعة الدول العربية اليوم الأحد، عدم دعوتها للمشاركة في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه الحكومة الفرنسية حول الأزمة الليبية، والذي سيعقد في العاصمة باريس اليوم.
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية محمود عفيفي، في بيان صحفي، إن "التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية كان وسيظل على رأس أولويات الجامعة العربية ويعتبر من صميم مسؤولياتها.. هناك زخماً عربياً متصاعداً لاضطلاع الجامعة بدور أكثر فعالية ونشاطاً؛ لتشجيع جهود الوفاق الوطني بين جميع الأطراف الليبية واستكمال تنفيذ استحقاقات الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية".
وأشار إلى تأييد عربي لمقترح الأمين العام للجامعة العربية بتعيين ممثل خاص للقيام بالاتصالات اللازمة مع حكومة الوفاق و"مجلس النواب" المنعقد في طبرق، وكافة القوى الليبية الأخرى، وكذا مع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الاهتمام.
وتابع المتحدث أن "الجامعة العربية كانت تتوقع أن يتم إشراكها في الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في باريس وفي أية تحركات دولية ترمي إلى تسوية الأزمة الليبية"، مؤكداً على أن "الدعم العربي الجماعي لهذه الجهود يعتبر شرطاً أساسياً لتأمين فرص النجاح لها".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أن اجتماعاً دولياً سيعقد يوم الاثنين في العاصمة باريس، حول الوضع في ليبيا، ويهدف إلى دعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج وإلى وحدة ليبيا".
وعقب سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقاً.
ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام، عبر حوار ليبي، جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية برئاسة فايز السراج، باشرت مهامها من طرابلس أواخر مارس/آذار 2016، إلا أنها لم تحض بثقة مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد.
