"الأقصى و"الإبراهيمي" في قبضة الجيش الإسرائيلي والمستوطنين

القدس /الخليل/سوا/ شدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، إجراءاتها العسكرية وتدابيرها القمعية في مدينتي القدس والخليل مع بدء الأعياد اليهودية وحلول عيد رأس السنة العبرية، بالتزامن مع فرض إغلاق عسكري شامل على الضفة الغربية.

وبينت وكالة الأنباء الرسمية أن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين جددت اقتحامها للمسجد الأقصى أو للحرم الإبراهيمي الشريف ، وأدت طقوسا تلمودية، وسط عمليات عنف وعربدة استهدفت المواطنين وممتلكاتهم.

وتولت شرطة الاحتلال الخاصة حماية وحراسة المجموعات الاستيطانية الصغيرة خلال اقتحامها وجولاتها الاستفزازية في رحاب المسجد الأقصى، فيما انتشر عشرات المصلين في باحات ومرافق المسجد وصدحت حناجر بعضهم بهتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين.

ونقل مراسل "وفا" عن أحد حراس المسجد قوله إن شرطة الاحتلال منعت إدخال صندوق المعدات الخاصة بالعمل إلى داخل مسجد قبة الصخرة، فضلا عن منعها أعمال ترميم في العديد من مرافق المسجد المبارك.

وفي ذات السياق، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المزيد من قرارات الإبعاد لمواطنين مقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة تزامنا مع الأعياد اليهودية.

يذكر أن الاحتلال أبعد نحو 14 مواطنا بينهم سيدة يوم أول أمس عشية بدء الأعياد اليهودية التي بدأت مساء أمس وتستمر طيلة الشهر الحالي.

وتحولت الخليل منذ ساعات الصباح الباكر إلى ثكنة عسكرية، حيث تم حشد ونشر مئات من قوات الأمن وجنود الاحتلال الذين وفروا الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا المسجد الإبراهيمي وأقاموا الطقوس التلمودية والتوراتية، فيما نصب الاحتلال عشرات الحواجز بالبلدة القديمة وتخوم المسجد حالت دون دخول الفلسطينيين إليه، فيما تم تضييق الخناق على الفلسطينيين القاطنين بالمنطقة ومنعهم من التنقل.

وأفاد مواطنون يقطنون في حي تل الرميدة وسط الخليل، بأن قوات الاحتلال منعت عدد من المواطنين مغادرة منازلهم قرب ما تسمى مستوطنة "رمات شاي" المقامة على أراضي وممتلكات المواطنين في المنطقة بحجة تأمين احتفالات مستوطنيهم بما يسمى عيد رأس السنة العبرية، وعقب تدخل مؤسسات دوليه سمحت لهم ولتلاميذ المدارس الخروج من منازلهم.

وطالت الإجراءات العسكرية مختلف محافظة الخليل، حيث نشر جيش الاحتلال الحواجز العسكرية على كافة مداخل المحافظة المطلة على الشوارع الالتفافية، والقريبة من المستوطنات، كما كثف جنود الاحتلال من الإجراءات المشددة في كامل المناطق، وسط إعاقات على حرية حركة المواطنين الفلسطينيين، لتسهيل حرية حركة المستوطنين المحتفلين بالعيد اليهودي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد