برلمانيون إيرانيون يطالبون روحاني بإعادة النظر بالاتفاق النووي
طهران/ سوا/ وجه ثمانية نواب من مجلس الشورى الإسلامي رسالة لمكتب الرئاسة الإيرانية، وصفوها بالرسالة التحذيرية، طالبوا خلالها رئيس البلاد، حسن روحاني، بإعادة النظر بالاتفاق النووي مع السداسية الدولية واتخاذ خطوات جدية إزاء الأطراف المقابلة، التي لم تلتزم بالكامل بتنفيذ تعهداتها بموجب نص الاتفاق، على حد وصفهم.
وجاء في الرسالة أن البرلمان صك الاتفاق، الذي أيدته بدورها اللجنة العليا للأمن القومي كونه يسمح بإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بسبب النووي، كما ذكّر النواب الرئيس بأنه وعد الإيرانيين بإلغاء الحظر بالكامل ودفعة واحدة، وهو ما لم يتحقق رغم مرور أكثر من عام على الاتفاق، ورغم تنفيذ طهران تعهداتها بإقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وانتقد النواب طريقة تعامل الولايات المتحدة الأميركية مع إيران التي لم تكتف بنقض الاتفاق، وإنما ما زالت تهدد بفرض عقوبات جديدة على البلاد مرتبطة بملفات أخرى من قبيل وضع حقوق الإنسان أو دعم الإرهاب.
ونوه النواب إلى اشتراط البرلمان أن ينفذ الطرف المقابل كل تعهداته وعدم نقضها، وإلا سيفرض إعادة عجلة تخصيب اليورانيوم للدوران، بالمستوى السابق وبالاستفادة من كافة أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها البلاد، والتي تم تعطيل بعضها بموجب الاتفاق.
في ذات السياق، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إن الولايات المتحدة تخالف الاتفاق النووي ولم تف بوعودها المتعلقة بعقوبات الاقتصاد الإيراني.
ونقلت وكالة فارس عن ولايتي قوله أيضا إن اللجنة المشرفة على تطبيق الاتفاق تعقد اجتماعاتها بشكل دوري، مع الرئيس روحاني، وتتابع معه وضع الاتفاق.
وعلق ولايتي على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، والتي ذكر فيها أن واشنطن ملتزمة بتعهداتها، فقال إنها تصريحات غير صحيحة وتأتي في إطار حملة دعائية ليس إلا، حسب تعبيره.
من جهته، قال وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، إن الحكومة تتابع النقاط المتعلقة بتطبيق الاتفاق مع اللجنة المشرفة عليه، في الداخل، مؤكدا أن إيران ستتخذ خطوات بحق أميركا التي اتهمها هو الآخر بالتباطؤ بتنفيذ تعهداتها.
وأضاف ظريف، الذي حضر أمام نواب البرلمان اليوم، الأحد، ليجيب على أسئلة عديدة للنواب ومنها ما يتعلق بالاتفاق، أن فريقه المفاوض استطاع إحراز إنجاز يسجل لصالح إيران، كما نال امتياز إلغاء الحظر بصعوبة وهو ما يطبق بصعوبة أيضا، معتبرا أن طهران استطاعت أن تقف كذلك بوجه المطالب الغربية المتزايدة.