وفد حكومي برآسة الحمدلله يقدم واجب العزاء بالشهيد حمدونة

none

جنين/سوا/  قدم رئيس الوزراء واجب العزاء بالشهيد الأسير ياسر حمدونة على رأس وفد رسمي ضم وزير العدل علي أبو دياك، ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج، وذلك في بيت العزاء الشهيد ببلدة يعبد قرب جنين.

وألقى وزير العدل كلمة باسم رئيس دولة فلسطين وباسم رئيس الوزراء والحكومة، وفق وكالة الأنباء الرسمية نعى فيها الشهيد.، مضيفا: "إننا نتقدم لشعبنا وأمتنا ولذوي الشهيد بأحر العزاء وأصدق مشاعر المواساة، ونشارككم ألم الفراق برحيل هذا الأخ المناضل، الأسير الشهيد ياسر حمدونة، الذي أمضى حياته دفاعا عن الوطن، وسجل حضورا طاغيا في المشهد الكفاحي الوطني على مدى عشرات السنين، ومنذ اعتقاله بتاريخ 17/7/2003، وعلى الرغم من الحكم الجائر عليه بالسجن مدى الحياة من قبل محاكم الاحتلال، إلا أنه ظل شامخا شموخ الأشجار، راسخا رسوخ الجبال، متجذرا في الأرض كالصخور، متشبثا بإشراقة شمس، وإطلالة فجر، وشعلة أمل، ولحظة إحساس بالحرية والانتصار".

وأضاف: لقد ظل هذا البطل متمترسا خلف رمزية معركة الصمود المحتدمة في أقبية الأسر وغياهب المعتقلات، لم يتراجع لحظة عن عشقه الأزلي للأرض، وعطائه للوطن، وانتمائه السرمدي لفلسطين، ليلتحق بقافلة الأسرى الشهداء، بمن ماتوا وعاشت كرامتهم، بمن صعدوا إلى العلا صعود الأبطال، وتركوا لشعبهم إرثا نضاليا وسيرة وطنية تملأ التاريخ عزة وكرامة وكبرياء.

وأردف أبو دياك: ولأم الشهيد التي حملته مستشهدا، تعلو على الجرح، وتسمو على الحزن، كانت أقوى من الألم، وأعتى من الصبر، وأشد من القهر، تعانق ابنها الشهيد القادم من غياهب الأسر على عجل إلى منتهاه، تحتضن من انتظرت لتوشم وجنتيه بقبلة حب وهو يأتي من أتون الغياب المؤبد راحلا إلى مشهد الغياب الأخير.

وقال: سيبقى الشهيد الأسير ياسر حمدونة من شواهد الجريمة المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا البواسل، جريمة الإعدام البطيء، والإهمال الطبي المتعمد، والمعاملة اللاإنسانية، ودليلا ساطعا على انتهاكات إسرائيل للقانون والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يجب أن تحاسب عليها إسرائيل أمام العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف وزير العدل: وسنواصل المسيرة، ولن نتنازل عن تاريخنا ومستقبل أجيالنا، وسنبقى على عهد الأسرى والشهداء حتى تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فإلى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء، وعظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد