احتفال ديني بذكرى الهجرة النبوية الشريفة في غزة
غزة /سوا/ نظمت مشيخة المعاهد الأزهرية بفلسطين، اليوم الخميس، احتفالاً دينياً بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، في معهد الأزهر غرب مدينة غزة، بحضور أعضاء مجلس الأمناء وعلماء دين وأساتذة جامعات وممثلي المؤسسات في قطاع غزة.
ونقل رياض الخضري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس مجلس أمناء المعاهد الأزهرية ممثلاً عن راعي الحفل الرئيس محمود عباس ، تحيات الرئيس "أبو مازن" للحضور، متحدثاً عن هجرة الرسول"صلى الله عليه وسلم" وسيرته ووجوب الالتزام بمنهجه حتى تعيش البشرية في خير وأمان وسعادة إلى يوم القيامة.
وناشد الخضري، الحفل، الذي نظم في قاعة المرحوم الشيخ عبد الكريم الكحلوت، الفصائل بضرورة جمع الشمل وتوحيد الكلمة وإنهاء الانقسام حتى نكون جسداً واحداً أمام المحتلين، متمنياً الاحتفال في العام القادم في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وألقى الدكتور يوسف سلامة، شيخ وعميد المعاهد الأزهرية في فلسطين كلمة بدأها بتقديم التهنئة لشعبنا والأمتين العربية والإسلامية بحلول هذه الذكرى، متمنياً أن تأتي هذه الذكرى في العام القادم وقد أقيمت دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبين سلامة أن "هذه الذكرى تعتبر من أهم الذكريات في التاريخ الإسلامي، حيث إنها أسست مجتمعًا إسلاميًا مترابطًا في المدينة المنورة، كما تطرق إلى بعض الدروس المستفادة من هذه الذكرى المباركة مثل: درس حب الأوطان من الإيمان، ودرس التفاؤل والأمل، ودرس المؤاخاة والوحدة ونبذ الفرقة والاختلاف، حيث دعا إلى ضرورة إنهاء الإنقسام وتوحيد الكلمة وجمع الشمل ورص الصفوف".
وشدد سلامة على رفض شعبنا لجميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة ومحاولة صبغها بالصبغة الاحتلالية، مبيناً مكانة هذه المدينة في العقيدة الإسلامية، داعيًا إلى وجوب المحافظة عليها ومساندة أهلها المرابطين.
من جهته، تحدث الدكتور محمد نجم، عميد كلية الشريعة في جامعة الأزهر بغزة عن هذه الذكرى العطرة، مبيناً أن الهجرة أهم حدث في الإسلام، حيث حولت المسلمين من حال الضعف والهوان إلى القوة والثبات وجمعت شمل المسلمين في المدينة من الأوس والخزرج (الأنصار) وأصبح المسلمون يعيشون في دولة قوية في المدينة المنورة.