تونس/سوا/ تشارك دولة فلسطين في المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية، الى جانب عدد من وزارات الداخلية العرب الأعضاء في مجلس وزراء الداخلية العرب، وجامعة الدول العربية، وجامعة نايف للعلوم الأمنية العربية، ومجلس التعاون الخليجي، حيث يمثل دولة فلسطين في المؤتمر نائب مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل المقدم عبد الجبار أحمد طافش.

وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد علي بن كومان، وفق وكالة الأنباء الرسمية، في كلمة افتتح بها المؤتمر في تونس، إن الدول العربية تعاني مثل بقية الدول من ظاهرة الاكتظاظ في المؤسسات العقابية والإصلاحية التي تنجم عنها آثار وخيمة، سواء على مستوى القدرة على توفير الرعاية اللازمة لنزلاء هذه المؤسسات أو على مستوى ما تخلقه لديهم من انعكاسات نفسية وسلوكية .

وأضاف أن هناك اهتمام متزايد بالعقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية، نظرًا لما توفره تلك العقوبات من إيجابيات عدة، منها الاستفادة من خبرات المحكوم في أعمال تخدم الصالح العام، وأيضا الصلة بينه وبين وسطه العائلي والأسري والاجتماعي، ما يسهل عملية إعادة إدماجه في المجتمع.

وأوضح أن ظاهرة الاكتظاظ تحد من قدرة المؤسسات العقابية والاصلاحية على اتخاذ إجراءات خاصة لفئات معينة من النزلاء، مثل عدم القدرة على تخفيف عنابر لهم مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، والاعاقة، مؤكدا أهمية وجود عنابر خاصة لبعض أصناف المحكومين بالنسبة للمحكومين بالجرائم الإرهابية، نظرا لما بات معروفا من استغلال الإرهابيين للسجون في نشر فكرهم المتطرف وتجنيد أتباعهم .

ويناقش المؤتمر عددا من القضايا، من بينها سبل التعامل في المؤسسات العقابية والإصلاحية مع المحكومين في الجرائم الإرهابية، ومدونة قواعد سلوك نموذجية للعاملين في المؤسسات العقابية والإصلاحية، ودراسة تقييمية حول مدى جدوى تطبيق العقوبات البديلة، إضافة الى تبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء في المجالات العقابية والإصلاحية .