عمان/سوا/ شاركت دولة فلسطين في المؤتمر الدولي الثاني "الإعلام ومكافحة الإرهاب والتطرف"، الذي افتتحت أعماله في العاصمة الأردنية عمان اليوم الثلاثاء، ويستمر لمدة يومين.

وعلى هامش المؤتمر، قال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، إن المؤتمر يأتي في سياق الرؤية والاستراتيجية التي وقعتها جامعة الدول العربية، حيث تُعقد مجموعة من ورش العمل في الدول العربية ومن بينها الأردن الشقيق، وسيكون لنا مداخلة في الجلسات الأولى حتى نقدم رؤانا، خاصة بما تتعرض له فلسطين من ممارسات إسرائيلية وإرهاب وتطرف تقوده دولة الاحتلال، يحتاج معه الى جهد عربي في إطار ما أشار له الرئيس محمود عباس بأن الحل والاستقرار يأتي بحل القضية الفلسطينية.

أما رئيسة قطاع هيئة الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، فقالت إن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من لقاءات وندوات تعقدها الجامعة مع هيئات عربية مختلفة، خاصة أن الهيئة العربية هي عضو مراقب في مجلس وزراء الإعلام العرب.

وأضافت أن المؤتمر جاء تنفيذا لقرارات مجلس وزراء العرب بتنفيذ العديد من اللقاءات حول هذا الموضوع الهام جدا، لأن الإرهاب أخذ يضرب مرافق مختلفة في الوطن العربي، وبالتالي يجب أن نتصدى له، خاصة أن العصابات الإرهابية بدأت تستغل الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإنه من الضروري إلقاء الضوء على الإرهاب الذي لا دين له وتنفذه مجموعات مرتزقة لا يربطها أي دين أو مذهب أو وطن، وهدفها العبث في المنطقة العربية.

وقالت: عندما نتحدث عن الإرهاب، فنحن نعلم أن فلسطين هي أول دولة شهدت الإرهاب من قبل قوات الاحتلال وغيرها من الدول، لذلك يجب أن يكون هنالك تعاون بين الهيئات المختلفة، وخاصة الإعلام الذي له دور مهم جدا في مكافحة الإرهاب.

من جهته، قال الأمين العام في الهيئة العربية للبث الفضائي المهندس إياد أبو خرمه، إن المنطقة العربية تعاني من الإرهاب، وهذا المؤتمر جاء لمعالجة هذه الظاهرة التي لها نتائج سلبية على مجتمعاتنا، وبالتالي أخذنا جزئية وهي الإعلام الافتراضي ودوره، لأنها أصبحت اليوم مهمة في البحث عن أي معلومة، ولذلك الاهتمام في المحتوى الرقمي العربي ونوعية المحتوى الذي أصبح التداول به سهل جدا على شبكه الإنترنت، هو واحد من الأهداف الرئيسية للهيئة العربية للبث الفضائي لمعالجتها والبحث فيها وايجاد السبل والطرق مع مؤسسات المجتمع المدني ومع المنظمات والهيئات والحكومة العربية، للوصول الى تشريعات وصيغ تحد من ظاهره الإرهاب والتطرف واستغلاله لشبكة الانترنت والإعلام، خصوصا أنه تصبح اليوم عملية التجنيد تعتمد 90% على شبكة الإنترنت، وبالتالي الهدف من المؤتمر هو البحث عن وسائل وطرق كيفية معالجة ظاهرة الإرهاب.