السوداني يُطالب بتدخل عاجل لوقف سياسة هدم التعليم في القدس

مراد السوداني

رام الله /سوا/ طالب أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة العلوم الشاعر مراد السوداني، كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والعاملة بقطاع التعليم في فلسطين والمؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي وعلى رأسها منظمة "اليونسكو" للتدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة تهويد قطاع التعليم في المدينة المقدسة.

كما طالب في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، نقلته وكالة الأنباء الرسمية بضرورة توفير الدعم اللازم لتطوير وتفعيل واقع التعليم في القدس المحتلة بالقدر الذي يعزز الصمود، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلال الظروف الصعبة التي تمر بها المدارس العربية في المدينة لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل واستكمال مشروعها الاستيطاني الإحلالي.

 وأشار إلى الظروف الصعبة والمعوقات التي يعاني منها قطاع التعليم  والمدارس العربية في المدينة المقدسة، وعلى رأسها نقص الغرف الصفية والتي تقدر بالآلاف  نتيجة منع الاحتلال المدارس العربية من عمليات الترميم والبناء وازدياد قرارات الهدم الموجهة للعديد من المدارس، وفرض المزيد من مخالفات البناء من قبل بلدية الاحتلال، وارتفاع نسبة تسرب الطلبة من المدارس وخاصة في المراحل الأساسية والتي بلغت 13% و50% للمرحلة الثانوية، وفرض المنهاج الإسرائيلي المحرف، ونقص الكتب التعليمية وتوزيع وزارة المعارف والتعليم الإسرائيلية للكتب المحرفة مجاناً، وفرض العقوبات على المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني والرافضة لاعتماد المنهاج الإسرائيلي كالحرمان من الترميم والتأهيل، وهذه الظروف تشكل خطراً كبيراً على قطاع التعليم في القدس.

وأكد أن التعليم لسكان مدينة القدس هو حق من حقوق الإنسان المعترف بها في كافة المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان .

كما شدد السوداني على أن هذه السياسة تأتي ضمن مشروع استيطاني إحلالي كبير ومنهجية خطيرة  يستهدف فيها الاحتلال مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية، وأن سلسلة الإجراءات الخبيثة والمتواصلة  بحق مدارسنا وطلابنا في مدينة القدس تجاوزت حدوده جودة المساقات ونوعية التعليم ومواكبة التطور والتأهيل كما يروج الاحتلال.

وأضاف "الحقيقة أن الاحتلال يستهدف بذلك الهوية والعبث بعقول الطلاب وسلخهم عن تاريخهم وتاريخ المدينة المقدسة وهويتها العربية، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول توظيف كل ما بوسعه لهدم القطاع الثقافي والتربوي في مدينة القدس عبر التزوير والحذف والإلغاء والمحو، وأنه يستهدف بسياسته هذه أكثر من 180 مدرسة عربية يدرس فيها المنهاج الفلسطيني".

 وتابع: أن حكومة الاحتلال الحالية المتطرفة تحاول من خلال وزارة المعارف ووزارة شؤون القدس وبلدية القدس تنفيذ منهجية هادفة إلى هدم القطاع التعليمي للسكان الفلسطينيين في القدس بشكل كامل ودمجه بالقطاع التعليمي الإسرائيلي، وأن دولة الاحتلال تحاول الالتفاف على المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان الخاصة بالتعليم  وإظهار سياستها وكأنها تأتي تلبية لرغبات أهالي الطلبة، وأن الدعم المقدم مجرد ميزانيات إضافية لتمويل أعمال الترميم،  لكن في الحقيقة هناك محاولة لتمرير سياسة وأنظمة ومنهجية مرفوضة من ناحية فلسطينية وعربية ومنافية لكافة المواثيق والقوانين الدولية .

 كما حذّر السوداني أهالي الطلبة المقدسيين ومدراء المدارس والأساتذة وكافة العاملين في المدارس المقدسية ومسؤولي القطاع التربوي بشقيه الحكومي والخاص من خطورة التجاوب أو الخضوع لسياسة الاحتلال وشروطه، واعتماد المنهاج الإسرائيلي كبديل للمنهاج الفلسطيني، وضرورة التصدي لهذا المشروع الذي يستهدف مدارسنا وعقول أبنائنا وهويتنا وعدم تصديق رواية الاحتلال بأن هناك إقبالاً شديداً من قبل المدارس والطلبة على المنهاج الإسرائيلي، وأن عدد المدارس التي تعتمد المنهاج الإسرائيلي في القدس لا يتجاوز العشرة منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وإن نسبة الطلاب العرب الذين تقدموا لامتحان "البجروت" بدل التوجيهي لا يتجاوز 3% من نسبة طلاب الثانوية العامة في القدس.

ودعا إلى ضرورة عقد ندوات وورش عمل عاجلة لتوعية وإرشاد الأهالي من خطورة هذه السياسة وعدم انجرارهم لما يروج له الاحتلال من أكاذيب حول إيجابيات هذه السياسة قبل فوات الأوان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد