"هيئة مقاومة الجدار" تتفقد منطقتي عين الساكوت والقاعون في الأغوار الشمالية

none

طوباس/سوا/ تفقد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، يرافقه محافظ طوباس والأغوار ربيع خندقجي، منطقتي عين الساكوت والقاعون في الأغوار الشمالية، اليوم الاثنين، واطلع على الأراضي التي تمت استعادتها مؤخرا من الاحتلال الاسرائيلي بعد الاستيلاء عليها عام 1967، البالغة ما يقارب 4500 دونم (3500 في عين الساكوت وألف في القاعون).

ورافق الهيئة، أيضا، مكتبا مساحة، من أجل إعادة مسح هذه الأراضي من جديد، وتوزيعها على المالكين هناك، لتعميرها واستصلاحها. وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية.

وأبدى الوزير عساف استعداد الهيئة للمساهمة في حراثة هذه الأراضي، وتقديم اللازم بالشراكة مع المؤسسات المختصة، من أجل إعادة الحياة لها.

 وقال: "تأتي زيارتنا اليوم بالتعاون والتنسيق بين هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومحافظة طوباس والأغوار، والمزارعين أصحاب الأراضي التي تمت استعادتها، بعد صدور قرار من المحكمة الإسرائيلية بإعادة هذه الأراضي إلى أصحابها، وجئنا اليوم لتقديم مساعدة للمزارعين لمسح هذه الأراضي وإعادة تقسيمها، حيث مضى عليها أكثر من 49 عاما دون اي استخدام لها، بعد منع أصحابها من الوصول إليها".

وأضاف عساف: "اليوم  قطفنا ثمار التعب القانوني لاسترجاع هذه الأرض، وسنعمل على دراسة كيفية استصلاحها من أجل استثمارها، وجعلها مصدر دخل لأصحابها".

وتحدث للمزارعين، قائلا: "أنتم تقفون اليوم على ثغر من ثغور الوطن الحدودية لتحرسوا أرضكم، فحماية الأرض والحفاظ عليها وتعميرها هو واجب وطني وديني، سنتعاون معكم بكافة السبل نحن والمؤسسات ذات الاختصاص لنعيد الحياة لهذه الأرض".

من جانبه، قال المحافظ خندقجي "إن هذه الزيارة مع هيئة مقاومة الجدار وملاك الأراضي إلى منطقة كانت قبل عدة أسابيع منطقة عسكرية مغلقة ومنطقة ألغام، تأتي بعد جهد قانوني وتمسك من المزارعين بأرضهم وعدم الخضوع إلى قرارات الاحتلال، والآن يتم إعادة توزيع هذه الأراضي حسب مخططات المساحة وكواشين الطابو التي يملكها المواطنون".

وبين أن المزارعين "أصبح بإمكانهم استثمار الموسم الزراعي المقبل، من خلال حراثة الأرض وزراعتها، وهذه الأراضي لن تعتبر الأخيرة التي يتم استعادتها في الأغوار، فهنالك العديد من المواطنين يمتلكون كواشين من الطابو، ولديهم عزيمة وإصرار على استعادة أرضهم، فبهذه الهمة سيتمكنون من استعادة أرضهم بكل تأكيد".

وخلال الزيارة، اجتمع الوزير عساف والمحافظ خندقجي مع أهالي قرية بردلة، واستمعا إلى احتياجاتهم، خاصة أن القرية تضم المنطقة التي تسمى القاعون والتي استعادت ألف دونم من أراضيها.

وأكد عساف أن الهيئة، بالتعاون مع المحافظة، ستقوم بإعداد خطة عمل من أجل استصلاح جميع الاراضي التي تمت استعادتها، بالإضافة إلى العمل على إعادة أكبر قدر من الأراضي التي يمتلك أصحابها كواشين طابو فيها، من خلال الدائرة القانونية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وكان الوزير عساف والمحافظ خندقجي، بحثا قبل الجولة، الوضع الذي تمر به محافظة طوباس من ناحية الجدار والاستيطان، وسبل تعزيز صمود المواطنين وثباتهم على أرضهم، وكيفية ردع مخططات الاحتلال الذي يسعى إلى السيطرة على الأغوار وترحيل سكانها، لأنها تعتبر سلة غذاء الضفة الغربية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد