إسرائيل لم تسمح حتى الآن بإدخال مواد البناء لغزة

غزة / سوا/ أعلن نبيل أبو معيلق، رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة، إن إسرائيل لم تسمح حتى الآن بإدخال مواد البناء إلى القطاع، تنفيذاً لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال أبو معيلق، في تصريحات صحفية مساء اليوم الخميس: " لا يوجد أي جديد فيما يتعلق بإدخال مواد البناء، عبر معبر (كرم أبو سالم) التجاري، وقطاع غزة لا زال ينتظر قراراً إسرائيلياً أو عربياً أو دولياً، يسمح بإدخال مواد البناء".

وذكر أن الجانب الإسرائيلي سمح اليوم الخميس، بإعادة تشغيل معبر "كرم أبو سالم" التجاري، وفقاً للآلية التي كان يعمل بها، قبل بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز المنصرم، وأنه لا زال يمنع إدخال "مواد البناء" حسب تلك الآلية.

وتمنع إسرائيل إدخال مواد البناء لغزة، منذ عام 2007، وسمحت، ولأول مرة، بإدخال كميات محدودة بداية سبتمبر/أيلول 2013، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي؛ بدعوى استخدامها من قبل حركة " حماس ″، في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية.

وتسبب منع مواد البناء، بارتفاع معدلات البطالة بغزة، وانضمام الآلاف إلى صفوف العاطلين عن العمل.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.

وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.

وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار للقطاع، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة.

في المقابل، قتل في هذه الحرب 65 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.

ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد