جنين/سوا/ بحث محافظ جنين إبراهيم رمضان، مع رئيس بلدية جنين راغب الحاج حسن، اليوم السبت، وضع آلية فعالة لترتيب الأسواق التجارية في المدينة ومنع الاعتداءات على الأرصفة والشوارع الرئيسية، وذلك استجابة للعديد من الرسائل والشكاوى التي تقدم بها مواطنون وتجار.

وأشار المحافظ، وفق وكالة الأنباء الرسمية، إلى ضرورة العمل على تنظيم الأسواق بما يليق بمدينة جنين، مطالبا البلدية العمل بالتنسيق التام مع شرطة المدينة لتنبيه التجار المخالفين للأنظمة المعمول بها، والكف عن المخالفات والعودة إلى المحددات التي تجعل من التسوق في المدينة مريحا وبعيدا عن الانتقادات والتجاوزات التي تضر بالمصلحة العامة وأمن المواطنين.

واستعرض المحافظ عددا من الرسائل والملاحظات التي جاءت ضمن شكاوى التجار والمواطنين، مطالبا بالتعامل معها من قبل طواقم البلدية، متسلحين بالنظام والقانون وحماية الشرطة لتنفيذ السياسة العامة وإحالة المخالفين للقضاء.

وأضاف المحافظ، أن المحاولات التي جرت لإقامة مشروع مجمع البسطات كان انجازا كبيرا للبلدية ومواطني المدينة، إلا أن البعض استغل فترات الأعياد والظروف التي كانت تمر بها المحافظة في ظل بروز مشاكل هنا أو هناك، وقام بمخالفة يعتبرها بسيطة لكنها تمس أمنه الخاص وأبناء محافظته وتجعل من الفوضى سمة أسواق المدينة وهو أمر غير مستحب من جميع المواطنين والزائرين، ويقلق المسؤولين الذين يقع على عاتقهم فرض الأمن والهدوء والسعي لتطوير اقتصاد المدينة بشكل طبيعي ولائق.

من جهته وعد رئيس البلدية، بان تقوم طواقم البلدية بالتنسيق مع الشرطة بإعادة ترتيب أسواق المدينة وتوفير السير الآمن على الأرصفة والشوارع والحد من الاعتداءات عليهما.

وأضاف الحاج حسن، أن الأمر متعلق بالتعاون والتفهم من قبل التجار وأصحاب البسطات أنفسهم وبتوفير الأجواء اللائقة لقيامهم بأعمال البيع ولكن دون أن يكون ذلك على حساب عموم الناس الذين يتجولون في المدينة .

وقال "إن البلدية معنية بشكل جدي بتنظيم الأسواق، وأنه عقد سابقا اجتماعات مختلفة مع جهات معنية في المؤسسة الرسمية والأهلية والمواطنين، للمساهمة في رسم خطة لتنظيم الحسبة القديمة ومنع الاعتداء على الأرصفة والشوارع وقد نجحت مرات كثيرة في هدفها.

وتمنى الحاج حسن أن  يكون هنالك تفهما وتجاوبا كبيرين من كافة الأطراف، للمبادرة بالرجوع عن أي مخالفة قبل أن تنزل طواقم البلدية أو الشرطة للمتابعة.

واعتبر الحاج حسن أن البلدية ودوائرها مفتوحة للحوار والتعاون مع الإخوة المخالفين الذين يفكرون بتسوية أوضاعهم أو يبحثون عن سبل للعمل ضمن النظام المعمول به في الهيئات المحلية، متمنيا من الغرفة التجارية العمل بفعالية أكثر مع المحافظة والبلدية لتنظيم الأسواق.

وكان مواطنون قد عبروا عن امتعاضهم من تفاقم الأوضاع في السوق التجاري، والانتشار العشوائي للبسطات والمعرشات على جوانب الطرقات والشوارع الرئيسية، إضافة إلى اعتداء على المناطق الخضراء على شوارع الناصرة وحيفا و نابلس ، حيث يستغل أصحاب المحال المساحة التي تقع أمام محالهم لإقامة غرف زجاجية إضافية حارمين المواطنين من التسوق المريح وتلاميذ المدارس من السير الآمن من والى مدارسهم، إضافة إلى ما يسببه ذلك من إعاقة حركة توقف السيارات بسبب امتداد لعرض البضائع على جانب الشارع.