رام الله /سوا/ افتتح مكتب الممثلية الدنماركية في رام الله، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى ( الأونروا )، والمكتب الدانماركي في فلسطين، اليوم الخميس، معرضا مدته ثلاثة أيام يتم فيه عرض مختارات من الصور التي لم يتم نشرها سابقا من أرشيف الأونروا للأفلام والصور.

ويحتفل المعرض بإكمال العمل في مشروع رقمنة مواد الأرشيف، وإطلاق منصة الأرشيف على الشاشة العنكبوتية على العنوان (http://unrwa.photoshelter.com)، التي ستشكل جزءا كبيرا من الأرشيف المتاح لعامة الجمهور.

وفي حفل الافتتاح، قال مدير البيت الدنماركي في فلسطين لون بيلدسو لاسن: "نحن مسرورون للغاية في البيت الدنماركي باستضافة معرض الصور غير المنشورة من أرشيف الأونروا، ونأمل أن يستغل العديد من الناس هذه الفرصة لمشاهدة لمحة فريدة وقيمة عن الحياة اليومية للاجئي فلسطين عبر العقود".

 بدوره، أعرب ممثل الدنمارك أندرس تانج فريبورج، عن دعم بلاده للمشروع، بالقول: "تفخر الدنمارك بقيامها بدعم هذا المشروع الذي يحافظ على الذاكرة الجمعية للاجئي فلسطين منذ العام 1948 وحتى اليوم. إن هذا المعرض يوضح قوة الصور المرئية، وأن لديها قدرة فريدة في إعادة الحياة للتاريخ".

 من جهتها، قالت مديرة دائرة العلاقات الخارجية والاتصال لدى الأونروا، فرانسيس فاني: "يمثل هذا الاحتفال تتويجا لسنوات من العمل الجاد لاستعادة والمحافظة على هذه المجموعة التاريخية التي تمثل جزءا كبيرا من تاريخ لاجئي فلسطين وتراثهم الثقافي".

وأضافت، "نحن متحمسون للغاية بشأن المنصة الالكترونية للأرشيف، حيث ستتوفر هذه المجموعة الفريدة لقطاعات جديدة".

وسيكون المعرض مفتوحا للجمهور يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، في مبنى البيت الدنماركي في فلسطين الكائن في رام الله.

ومنذ تأسيسها، عملت الأونروا على إنتاج وتجميع أرشيف من الأفلام والصور تغطي معظم جوانب حياة وتاريخ لاجئي فلسطين. ويعرض الأرشيف عملية تقديم الأونروا للخدمة على مر العقود، مثلما يبين الحياة اليومية للاجئي فلسطين، إلى جانب بعض الصور المميزة للفلسطينيين المهجرين من بيوتهم في العام 1948، ولتأسيس المخيمات في عقد الخمسينيات من القرن الماضي، والهجرة الثانية خلال حرب 1967 وفترة الحرب الأهلية في لبنان، وفترات الاضطراب في النصف الثاني من عقد الثمانينيات وغيرها.

ويضم الأرشيف أكثر من 430,000 صورة سلبية وعشرة آلاف صورة مطبوعة، إلى جانب 60,000 شريحة عرض و75 فيلما، وما مجموعه 730 شريط فيديو ، أي ما يصل إلى أكثر من 500,000 أصل بالإجمال. وفي عام 2009، تم تسجيل الأرشيف من قبل اليونسكو في سجل ذاكرة العالم، وهو ما يعني الاعتراف بقيمته التاريخية. وفي عام 2013، وبدعم من الحكومة الدنماركية من خلال المكتبة الملكية الدنماركية في كوبنهاغن وبعض المانحين الآخرين، بدأت الأونروا عملية رقمنة أصول الأرشيف بهدف المحافظة على هذه الشهادة الفريدة والتاريخية عن مرونة وصمود لاجئي فلسطين.

ــ