الديمقراطية : انتصار محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي انجاز وطني

وقفة تضامنية مع الاسرى

غزة / سوا /  نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم ، مهرجاناً قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة دعماً وإسناداً للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وخاصة الأسرى الذين أضربوا عن الطعام داخل السجون على مدار أكثر من شهرين .

وشارك في الاعتصام حشداً وطنياً وجماهيرياً واسعاً من قيادات الجبهة الديمقراطيّة ومختلف فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي، وعدد كبيرا من الجماهير، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينيّة وسط هتافات ويافطات تدعو إلى نصرة الأسرى والوقوف إلى جانبهم .

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية حيا القيادي طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي فيها الجماهير المحتشدة وصمود الأسرى الذين أضربوا عن الطعام طيلة أكثر من شهرين وهم الأسير مالك القاضي والشقيقين محمد ومحمود البلبول الذين تحدوا جبروت السجان الإسرائيلي وأجبروه على الرضوخ لمطالبهم بالإفراج عنهم ووقف الاعتقال الإداري.

وأضاف أبو ظريفة أن هؤلاء القادة الأبطال سجلوا اليوم انتصار بطولياً بفعل صمودهم الأسطوري وتحديهم لإجراءات وممارسات الاحتلال على مدار أكثر من 80 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام , والأمعاء الخاوية والتي انتصرت على المخرز الإسرائيلي ، مؤكداً أن هذا الانتصار يضاف إلى انتصار سامر العيساوي وخضر عدنان وبلال كايد ومحمد القيق وهناء شلبي على اعتبار أنه حقق انجازاً فردياً بحرية هؤلاء  وفضح سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة أن يتوج هذا  الانتصار الكبير بوقف وإلغاء الاعتقال الإداري .

ودعا أبو ظريفة إلى توسيع مساحة المجابهة مع إدارة السجون الإسرائيلية من خلال إضرابا جماعياً للأسرى المعتقلين إداريا لمواجهة أوسع تؤدي إلى تحقيق انجازاً جماعياً وإيصال رسالة الأسرى بشكل أوسع للعالم .

 وطالب أبوظريفة القيادة الفلسطينية بالتحرك عالمياً ودفع الدول الممثلة بمجلس حقوق الإنسان للضغط على إسرائيل لوقف سياسة الاعتقال الإداري باعتبارها انتهاك صارخ للقانون الإنساني ، والعمل على تدويل قضية الأسرى من خلال تطبيق اتفاقية جنيف الثالثة والرابع على الأسرى الفلسطينيين والتعاطي معهم كأسرى حرب ، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكها لحقوق الأسرى وجرائمها من خلال تحريك القضايا المقدمة لمحكمة الجنايات الدولية لوضع إسرائيل محل محاسبة على انتهاك القانون الدولي ، كما طالب بتوسيع مساحة الحركة الشعبية وتنوعها دعماً وإسنادا للأسرى.

ووجه أبو ظريفة الدعوة للجميع بضرورة الاستفادة من الحركة الأسيرة ووحدتها في مجابهة الاحتلال والتحرك لإنهاء الانقسام واستعاده الوحدة الوطنية من خلال هذه الانجازات التي حققها الأسرى في سجون الاحتلال .

بدوره بارك اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – اشد – الانتصار الكبير للأسرى المضربين عن الطعام  محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي بعد خوضهم إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري ، حيث جاء ذلك خلال مشاركة اتحاد الشباب الديمقراطي في مهرجان انتصار الأسرى اليوم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر .

وقال  أحمد الحو عضو قيادة الاتحاد بقطاع غزة إننا نشارك  في هذه العرس الوطني ابتهاجا بانتصار الإرادة والعزيمة على سياسة البطش والقتل والظلم الإسرائيلي ، مؤكدين معهم وخلفهم إننا  داعمين ومساندين لقضية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وفي القلب منهم قيادة الحركة الأسيرة والأسرى  الذين اضربوا  عن الطعام محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي ، لهم منا كل التحية ولهم منا كل الفخر  بأمعائهم الخاوية المنتصرة  كمثال  لقصة شعب متمسك بالحرية ومتمسك بالحياة الكريمة ما استطاع اليها سبيلا .

كما ودعا الحو الجميع إلي تحمل  مسئولياته المباشرة تجاه ما يعانيه وما يتعرض له أسرانا البواسل من انتهاكات واضحة  وفاضحة  لعنصرية  وعنجهية الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر نفسه فوق كل القوانين الدولية ، وللأسف رغم كل هذه الممارسات إلا أن سياسة الكيل بمكيالين لا زالت متبعة في الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي .

ودعا إلي ضرورة الإفراج عن جميع  الأسرى المعتقلين إداريا في سجون الاحتلال ، لأن هذا الاعتقال يتنافى مع أخلاقيات الإنسانية وحقوق الإنسان ،.

وأكد الحو على  أن قضية الأسرى من أهم القضايا التي يجب على الجميع أن يضعها على سلم أولوياته واهتماماته وضرورة التوحد خلف قضية الأسرى وتنظيم حملات الدعم والإسناد لهم بغض النظر عن انتمائهم  السياسي .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد