النتائج الأولية لانتخابات الأردن تعيد الإسلاميين للخريطة

انتخابات

عمّان/سوا/ كشفت النتائج الأولية في الانتخابات البرلمانية الأردنية حتى الآن عن تغييرات مهمة في الخريطة السياسية، أبرزها عودة الإسلاميين لصدارة المشهد السياسي بعد سنوات من المقاطعة، فضلا عن تغيب وجوه تاريخية عمرت طويلا تحت قبة البرلمان.

وقالت الهيئة المستقلة للانتخابات إن إعلان النتائج سيتم بعد الانتهاء من فرز الصناديق وتدقيقها في كل دائرة من قبل لجنة الفرز المختصة التابعة للهيئة.

وكان الناطق الإعلامي للهيئة جهاد المومني قال إن عدد الصناديق التي تم العبث بها في البادية الوسطى ارتفع إلى عشرة، دون أن يستبعد إعادة التصويت في تلك المناطق، مضيفا أن كل ما ينشر أو يعلن من نتائج غير رسمية هو غير دقيق.

وبدوره أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات جو لينين وقوع بعض التجاوزات مثل "وجود حملات انتخابية وملصقات ولافتات، أو توفير وسائل النقل للناخبين في بعض مراكز الاقتراع".
 
وقد أشاد ملك الأردن عبد الله الثاني بالانتخابات النيابية، وقال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إنجاز الانتخابات النيابية في هذه الظروف انتصار حقيقي للأردن، في ظل  الاضطرابات الإقليمية وعبء اللاجئين".

توقعات الإسلاميين

من جانبها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي بجماعةالإخوان المسلمين زكي بني ارشيد توقعه فوز المعارضة الإسلامية بـ16 مقعدا "شبه مؤكد حتى الآن"، فضلا عن استمرارها في المنافسة على مقاعد أخرى، متوقعا الوصول إلى 20 مقعدا، "وهو أمر معقول بالنظر إلى أن هدفنا كان الحصول على 15 مقعدا".

وعن سير الانتخابات، قال بني ارشيد "رغم بعض الملاحظات والخروقات البسيطة التي سجلت، تبدو الأمور جيدة ومعقولة جدا".

وخاض "التحالف الوطني للإصلاح" الذي يقوده حزب جبهة العمل الاسلامي المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، الانتخابات بـ20 قائمة و120 مرشحا بينهم شخصيات عشائرية وسياسية ومرشحون مسيحيون وشركس.        

وأدلى نحو 1.5 مليون أردني بأصواتهم من أصل 4.1 ملايين ناخب يحق لهم التصويت مقارنة بـ1.2 مليون مقترع في انتخابات عام 2013، علما بأن نحو مليون ناخب مغترب لم يتمكنوا من التصويت في أماكن إقامتهم لعدم توفر الوسائل اللوجستية المطلوبة لذلك.

وتنافس في الانتخابات 1252 مرشحا، بينهم 253 امرأة و24 مرشحا شركسيا و65 مرشحا مسيحيا، على 226 قائمة انتخابية على مقاعد مجلس النواب الـ130، علما بأنه تم تخصيص 15 مقعدا للنساء وتسعة مقاعد للمسيحيين وثلاثة للشركس والشيشان.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل إعلام أردنية توقعها فوز التحالف الوطني للإصلاح الذي يضم إسلاميين بـ20 من 130 مقعدا، ليصبح أكبر كتلة معارضة، وأن تذهب باقي المقاعد إلى غالبية من أبناء العشائر ورجال الأعمال الموالين للدولة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد