تريزا ماي "لن تسمح بالادعاءات الكيدية" ضد القوات البريطانية التي عملت بالعراق
لندن/سوا/ تعهدت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي بألا تسمح بـ "صناعة الادعاءات الكيدية" ضد القوات البريطانية فيما يتعلق بمزاعم وقوع انتهاكات في العراق.
وتحقق مجموعة يطلق عليها "فريق الادعاءات التاريخية في العراق" في مزاعم خطيرة بشأن أحداث وقعت في أعقاب غزو العراق عام 2003.
وكان تحقيق بريطاني بشأن موت مدنيين خلال غزو العراق، قد أدان أربعة جنود بريطانيين "لاجبارهم" صبيا عراقيا على القفز في قناة مائية وتركه يغرق هناك.
وكان الصبي أحمد جبار كريم علي، البالغ من العمر 15 عاما، توفي في البصرة في مايو/أيار 2003 بعد اعتقاله إثر الاشتباه بقيامه بالسرقة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها "تأسف بشدة" لذلك.
وقالت ماي إنه سيتم التحقيق في الادعاءات غير أن خطوات اُتخذت لمعالجة سوء استغلال نظام التحقيق.
وأثيرت مخاوف بشأن "الحجم (الكبير) لصناعة " المزاعم المقدمة إلى فريق التحقيق الذي يلقى معونات مالية قانونية من الدولة لدعم أصحاب القضايا الحقيقية.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إنه يجب أن يفخر البريطانيون بالعمل الذي أنجزته القوات المسلحة والطريق المنضبطة التي عمل بها هذه القوات.
وأكدت ماي أنه تم بالفعل اتخاذ تدابير للتعامل مع الادعاءات الكاذبة، وأن عمل فريق التحقيق سوف يُستكمل بحلول نهاية عام 2019، بعد مراجعة سير ديفيد كالفيرت-سميث المدير العام السابق للادعاء العام.
وفي تصريحات للصحفيين المرافقين لها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قالت ماي إن المملكة المتحدة يجب أن تفخر بـ "الوظيفة الرائعة" التي تؤديها القوات المسلحة في الدفاع عنها.
وأضاف "يمكننا أن نفخر أيضا بالطريقة المنضبطة التي تعمل بها قواتنا المسلحة."
وقالت "غير أن المهم هو أنه في حالة وجود اعاءات - ادعاءات حقيقية - بوقوع جرم، فإنه يجب التحقيق فيها."
ومضت قائلة " لكن مانحتاج التأكيد عليه هو عدم ظهور صناعة تروج لادعاءات كيدية. وأعتقد أنه تم اتخاء تدابير (لمنع استغلال النظام ونشر ادعاءات كاذبة ضد القوات)".