برلمانية يابانية: حصار غزة يجعل من المستحيل إعادة إعمار المرافق الصحية

طفلة داخل مستشفى الشفاء بغزة

القدس /سوا/ قالت عضو مجلس النواب الياباني توشيكو آبي، إن الحصار المستمر على قطاع غزة ، يقيد دخول جميع السلع إلى غزة، ويجعل من المستحيل فعليًا إعادة إعمار المنازل والمدارس والمرافق الصحية ونظم المياه والصرف الصحي الهشة على النحو اللازم.

وأضافت في ختام زيارتها برفقة أمين الرابطة البرلمانية لليونيسف كييشي كوشيميزو، إلى فلسطين، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية، "الأمر الأهم من ذلك، أن الأطفال في غزة الذين لا تزيد أعمارهم عن سبع سنوات قد شهدوا ثلاثة نزاعات في حياتهم".

واستغرقت زيارة البرلمانيين اليابانيين إلى دولة فلسطين وإسرائيل ثلاثة أيام، وركزت على وضع الأطفال، خاصة الفئات الأشد ضعفا، وتأثير الدعم المالي الياباني في تحسين حياة الأطفال الفلسطينيين، وشملت غزة والقدس و رام الله وإحدى القرى في منطقة بيت لحم .

في غزة، زار الوفد البرلماني المشاريع التي تدعمها اليابان، ومن بينها مركز للأسرة، ومدرسة، وقسم للمواليد في إحدى المستشفيات، ومحطة لتحلية المياه.

وصرحت آبي: "بصفتي مهنية صحية، تأثرت بعمق بقسم المواليد في مستشفى الشفاء، حيث أمكنني أن أرى بوضوح تأثير مساهمة اليابان في الحد من وفيات المواليد في غزة. لقد انخفض معدل وفيات المواليد في مستشفى الشفاء من 30% إلى 7% كنتيجة للدعم المقدم من حكومة اليابان وشعبها".

وقال كوشيميزو: "رغم الحصار المستمر والصراع، يبدي الأطفال الشجاعة والصبر من أجل أن يتعلموا ويلعبوا ويطوروا مهاراتهم حتى يصبحوا مواطنين إيجابيين على قدر المسؤولية في مجتمعهم".

وتمكن الوفد البرلماني في قرية الشواورة الصغيرة في منطقة بيت لحم، من الاطلاع على الوضع الصعب الذي تعيشه المجتمعات الرعوية، وعدم قدرتهم على الوصول إلى مياه الشرب المأمونة بتكلفة مقدور عليها.

وأضاف: "يسرني أن أرى أن أموال دافعي الضرائب اليابانيين تستطيع دعم بناء صهريج للمياه من الفولاذ، حيث يمكن تأمين المياه بتكلفة أقل بكثير مما كانوا يدفعونه".

وفي القدس، استمع الوفد البرلماني إلى إحاطة عن وضع الأطفال الذين تعرضوا للاحتجاز على يد القوات الإسرائيلية، ومن ثم حكم عليهم بالسجن لاحقا. والتقى أعضاء الوفد مع أطفال كانوا محتجزين في السابق، حيث شرح الأطفال الظروف التي جرى احتجازهم فيها.

والتقى الوفد البرلماني مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين رفيعي المستوى، واستمعوا إلى إحاطة عن الوضع العام للأطفال.

وقال كوشيميزو: "إن الحياة اليومية تعاني من تحديات بالغة الشدة بالنسبة للفلسطينيين، حيث تفصلهم نقاط التفتيش عن عائلاتهم وأراضيهم الزراعية ومدارسهم ومستشفياتهم وأعمالهم. إلا أن جميع الأطفال أظهروا قدرة عالية على الصمود وأملا كبيرا في مستقبل أفضل. ونحن نلتزم، كشعب ياباني، بمواصلة الاستثمار في الموارد البشرية عبر العالم".

من جانبها، قالت الممثلة الخاصة لليونيسف في دولة فلسطين جون كونوغي: "إن هذه الزيارة ذات أهمية بالغة بالنسبة للأطفال الفلسطينيين، إذ إنها تأتي في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الأمل والشجاعة والشراكة. لقد واظب شعب اليابان وحكومته باستمرار على تقديم الدعم السخي للأطفال، ونحن ممتنون لذلك بشدة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد