الرئيس المصري: الوضع الأمني في سيناء تحسن بصورة كبيرة

الرئيس عبدالفتاح السيسى

القاهرة / سوا /  أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان الوضع الامني في سيناء تحسن بصورة كبيرة مقارنة بما كان عليه في السابق.

وأوضح الرئيس المصري في مقابلة مع قناة (بي بي اس) الامريكية ونقلته وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية ان الهجمات الارهابية في سيناء لا تتعدى حاليا نسبة واحد او اثنين في المائة مما كانت عليه في سيناء.

وأضاف "أن الاٍرهاب يمثل أخطر تهديد لا يواجه مصر فقط بل المنطقة والعالم بأسره، مؤكدا ضرورة تبنى استراتيجية شاملة لمواجهة الاٍرهاب لا تعتمد فقط على الجانب الأمني، ولكن تشمل مختلف النواحي بما في ذلك الأمن والاقتصاد والثقافة والعلوم وتصحيح الخطاب الديني".

وقال الرئيس السيسي "يجب تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار، خاصة في منطقة تعج بالاضطرابات والأمور الأخرى، مشيرا إلى ما شهدته الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين وتأثير ذلك على استقرار وأمن المجتمع الأمريكي، مبينا أنه بغض النظر عن مرتكب الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة، كان هناك تأثير سيئ لهذه الهجمات، وكذلك تبعات تحملتها قوات الأمن المسئولة عن حماية أمن المواطنين في الولايات المتحدة كما يحدث في أي مكان آخر في العالم".

وأكد أن مصر تتطور بشكل كبير على الرغم مما تواجهه من تحديات، منوها بأنه تم تحقيق الكثير فى العديد من المجالات على مدى السنوات الأخيرة.

وأعرب الرئيس السيسي عن أمله في أن تستعيد مصر مكانتها الصحيحة وتحقق التنمية والرخاء لجميع المصريين، موضحا أن مصر بلد كبير يبلغ تعداد سكانه 90 مليونا يرغبون في أن يعيشوا في أمن وسلام، لافتا إلى التزام مصر بنظام القانون والتعامل مع كافة القضايا في إطار قانوني .

وقال "إن الشعب المصري أراد التغيير في 25 يناير 2011، بينما قرر في 30 يونيو 2013 تصحيح إرادته، مشيرا إلى أن مصر لديها الآن دستور لا يسمح ببقاء الرئيس بعد انتهاء فترة ولايته ولو ليوم واحد".

وأضاف: "أنه سيتم إجراء انتخابات رئاسية بحلول منتصف عام 2018، حيث سيتم انتخاب رئيس جديد أو يعاد انتخابه وفقا لإرادة الشعب، وهو ما وصفه بأنه تغيير كبير في الساحة السياسية في مصر".

وفيما يتعلق بمحاولات البعض استغلال الإسلام، قال الرئيس السيسي: "هناك سياق ديني معين يعتنقه البعض يسعى إلى تجنيد عناصر تقوم بارتكاب أعمال عنف وإرهاب وقتل، مشيرا إلى أن انتشار السلاح مع هؤلاء الذين يعتنقون هذا الفكر أدى إلى تدمير دول، وهو ما تعانى منه المنطقة فى دول مثل (سوريا وليبيا والصومال وأفغانستان)، مؤكدا أن هناك حاجة لتكاتف كافة الجهود لمواجهة فكرة التطرف بصفة عامة وليس جماعة بعينها".

وردا على سؤال حول الجهود التي يبذلها التحالف الدولي لمواجهة الاٍرهاب، قال الرئيس السيسي "هناك حاجة لجهود مشتركة وإرادة قوية من جانب الجميع، وتخصيص الموارد اللازمة للتصدي للإرهاب بصورة حاسمة".

وشدد على أن مصر تعتبر عنصرا حاسما في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدا أن زعزعة الاستقرار في مصر سيعنى تهديدا حقيقيا للمنطقة وأوروبا والعالم بأسره.

وردا على سؤال حول وضع الاقتصاد المصري، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إن الإرهاب حرم مصر من موارد كبيرة كانت تساهم فى دعم الاقتصاد، موضحا أن العناصر الإرهابية تحاول زعزعة الاستقرار بهدف إضعاف الاقتصاد، وهو فى النهاية يؤثر على المواطن وعلى استقرار البلاد".

وأضاف أن مصر تواجه حربا شرسة ضد الاٍرهاب لأكثر من ثلاث سنوات وتعمل على توفير الأمن على طول حدودها مع ليبيا، والتي تصل إلى أكثر من ألف كيلومتر، وكذلك على طول حدودها الجنوبية، وهو ما يحتاج إلى بذل جهود ضخمة وإلى موارد كبيرة". 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد