مصدر فلسطيني لـ"سوا":ترتيبات تجرى لرسو سفينتي توليد كهرباء على شواطئ غزة قريبا

198-TRIAL- رام الله / خاص سوا /  كشف مصدر فلسطيني مطلع اليوم الاربعاء عن وجود اتصالات وجهود تقوم بها السلطة الفلسطينية في رام الله من أجل حل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة بعد قصف محطة التوليد الوحيدة بالقطاع وتوقفها عن العمل.
وقال المصدر الذي رفض كشف هويته لوكالة (سوا) ان ترتيبات واتصالات تجرى مع عدة دول من أجل إتمام الاجراءات اللازمة لرسو سفينتي توليد كهرباء على شواطئ قطاع غزة.
وأوضح ان السفينتين من دولة تركيا وفرنسا لحل ازمة الكهرباء سريعا في القطاع(..) مشيرا الي ان هناك موافقة مبدئية من الحكومة الفرنسية على ان ترسوا هذه السفينة على شواطئ القطاع.
وبين المصدر ان السلطة الفلسطينية رفضت مقترحا بان ترسوا السفينة الفرنسية على شواطئ مدينة العريش المصرية نظرا للتكلفة العالية والباهظة التى ستكلفها لخزينة السلطة (..) منوها الى ان هناك تفاهما فلسطينيا فرنسيا على ذلك.
وعبر عن أمله بأن تتم هذه الترتيبات في القريب العاجل من أجل التخفيف عن كاهل المواطن الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني من ازمة الكهرباء منذ وقت طويل.
وكانت سلطة الطاقة في رام الله قد أكدت انها مستمرة في خدمة أهلنا في قطاع غزة، وستضاعف من جهودها لتلبية الاحتياجات الطارئة والأساسية في الوقت الراهن، بعد وقف إسرائيل لعدوانها الإجرامي على أهلنا في القطاع’.
وأشار رئيسها عمر كتانه إلى أنها ستضطلع بمسؤولياتها، ودورها بالتنسيق مع الجهات المعنية واللجنة الوزارية المكلفة لإعادة إعمار قطاع غزة.
جدير بالذكر ان شركة "كارادينيز هولدنج" التركية لصناعة سفن توليد الكهرباء قد قالت في التاسع عشر من الشهر الجاري إنها سترسل سفينة لتزويد قطاع غزة بالكهرباء التي تشتد الحاجة إليها وذلك بناء على طلب من السلطة الفلسطينية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الشركة إنها سترسل السفينة في غضون 120 يومًا فور الحصول على الموافقات الضرورية.
والشركة التي مقرها اسطنبول هي الوحيدة في العالم التي تنتج محطات كهرباء عائمة ذاتية الدفع، وتعمل بالفعل في العراق ولبنان. 
ويتألف أسطول الشركة من سبع سفن قدرتها الإجمالية 1200ميجاوات.
بدوره، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "طانر يلدز" في تصريحات للصحفيين بعد لقائه رئيس سلطة الطاقة الفلسطيني عمر كتانة إنه من المخطط أن تصل السفينة التي تحمل محطة التوليد إلى غزة بواسطة القطاع الخاص، وأن ترسو في أحد موانئ الصيد بغزة.
ولفت إلى أن هذه أسرع طريقة لإمداد غزة بالكهرباء على المدى القصير لمدة شهرين أو ثلاثة، إلى أن تبدأ محطات توليد الكهرباء التي سيتم إنشاؤها على المدى المتوسط والطويل في إنتاج الكهرباء.
وكانت طائرات ودبابات الاحتلال قصفت محطة الكهرباء المركزية وسط القطاع ومخازن الوقود وفيها 300 ألف لتر من الوقود الصناعي المشغل لها، مما أحدث أضرارًا كبيرة وأدخل جدول الكهرباء في أزمة جديدة، كما تعرضت الخطوط الإسرائيلية لدمار كبير بفعل القصف في كافة المناطق. 
وتزود محطة الطاقة الرئيسة القطاعَ بنحو 65 ميجاواط، أي ثلث حاجة غزة الكلية من الكهرباء فقط، في حين أن القطاع المحاصر منذ سبع سنوات، يحصل على 120 ميجاواط من الكهرباء من "إسرائيل"، و28 ميجاواط من مصر بشكل يومي، وفقا لسلطة الطاقة في غزة.
وتصل حاجة سكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، من 480 إلى 500 ميغاواط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة.
252
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد