حرب غزة أصابت نتنياهو بجراح سياسية خطيرة وأنهت مستقبله
2014/08/27
40-TRIAL-
غزة / حكمت يوسف / سوا / بعد أن وضعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أوزارها بشكل نهائي، بدأ عدد كبير من الشخصيات الاسرائيلية داخل حزب نتنياهو اليميني يجهزون السكاكين ويشهرونها فوق رقبته متهمينه بالجبن والتردد طول فترة الحرب التي استمرت 50 يوماً.
وأبرز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه أمس، انقساما بين الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بين مؤيد ومعارض ومتحفظ، دون أن يكون واضحا تأثير ذلك على مستقبل الحكومة الإسرائيلية.
وقال يعقوب بيري، وزير العلوم، "لا يوجد حل عسكري للصراع وما نحن بحاجة إليه هو الذهاب إلى حل سياسي".
وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاربعاء "آمل أن تكون الحكومة التي أنا عضو فيها قادرة على القيام بذلك".
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار.
كذلك تشمل الصيد البحري انطلاقاً من 6 أميال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد وديع عواودة المختص بالشأن الاسرائيلي عبر الهاتف لوكالة (سوا) ان هذه الحرب أصابت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بجراح سياسية خطيرة وبات مستقبلة السياسي مهدد ، وذلك لوجود حالة عدم رضا داخل اسرائيل عن اداء الحكومة والجيش في حرب غزة.
وقال :"حالة عدم الرضا ظهرت من خلال استطلاعات الرأي داخل المنتديات الاسرائيلية الداخلية التى تظهر ان نحو 80 الى 90 % من الاسرائيليين يعتبرون ان اداء الحكومة كان سلبيا في هذه الحرب".
وأوضح عواودة ان الاصوات المزاودة على نتنياهو بدأت تتعالى ، ليس فقط من أحزاب المعارضة بل من داخل بيته وحزبه الليكود الذين يعتبرون ان موافقته على وقف اطلاق النار خنوع لشروط المقاومة الفلسطينية.
ووجه أوري ارئيل، وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، انتقادات حادة إلى طريقة اتخاذ القرار بشأن وقف إطلاق النار، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي"، "علينا أن ننهي المهمة، لا أدري كيف أجاز المدعي العام للحكومة القرار بدون التئام الحكومة".
وانتقد عوزي لانداو ، وزير السياحة الإسرائيلي، "الاداء الإسرائيلي" خلال الحرب على غزة، وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة ، إن "إسرائيل دخلت المعركة بتردد وانجرت وراء التحركات القتالية وخلقت انطباعا وكأنها تريد الهدوء بكل ثمن وكأنها غير مستعدة لخوض القتال، إن هذا التصرف يمس بقدرة الردع الإسرائيلية بشكل خطير ويلحق بإسرائيل ضررا طويل الأمد".
وأكد عواودة ان هناك إجماع داخل اسرائيل بان صمود المقاومة الفلسطينية لخمسين يوماً رغم اختلاف الموازين يؤكد ان اسرائيل اخفقت في تحقيق أهدافها بالحرب ضد قطاع غزة.
وبين ان إطلاق المقاومة عشرات الصواريخ قبيل بدء سريان وقف اطلاق النار زاد الشعور بالاحباط في اسرائيل وأكد ان مستقبل نتنياهو بات في حكم المنتهي.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أشارت إلى أن 4 وزراء من أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت) الثمانية يعارضون الاتفاق وهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينت ووزير الإعلام غلعاد اردان ووزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش.
ويتألف المجلس الوزاري المصغّر من 8 أعضاء: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون، وزير المالية يائير لابيد، وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتس، وزيرة العدل تسيبي ليفني، وزير الاقتصاد نفتالي بنيت ووزير الإعلام جلعاد أردان.
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن وزير الاقتصاد نفتالي بنيت طلب من نتنياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري لبحث موضوع وقف إطلاق النار، غير أن نتنياهو رفض ذلك.
وذكرت أن نتنياهو "حصل على رأي قانوني من المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين يتيح له اتخاذ القرار بقبول وقف إطلاق النار دون عقد مثل هذه الجلسة".
ويرى المحلل السياسي د. ناجي شراب ان الخاسر الأكبر في هذه الحرب هما كل من رئيس الوزراء ووزير دفاعه ورئيس الاركان وذلك من خلال استقراء خبرة الحربين السابقتين التي شنتهما اسرائيل على قطاع غزة.
وقال شراب عبر الهاتف لوكالة (سوا) :"التركيبة السياسية والحزبية في اسرائيل حاليا كانت ذات عينين ،عيناً كانت تدفع باتجاه الحرب على غزة وآخرى كانت على رئاسة الوزراء".
وأكد ان اسرائيل فشلت فشلا ذريعا على جميع الأصعدة في هذه الحرب رغم ما فعلته على أرض الواقع في قطاع غزة(..) مشيرا الي ان اسرائيل كانت تدرك تماما حينما قررت الذهاب للحرب بأنها لن تستطيع استئصال جذور المقاومة من القطاع.
وأشار الى ان الاصوات بدأت تعلوا في اسرائيل ضد سياسية نتنياهو وحكومته ، وستسمع الكثير من الانتقادات والخلافات والتى ستدفع باتجاه انتخابات جديدة في اسرائيل لان شعبية نتنياهو في انهيار بعد فشل الحرب في تحقيق أهدافها.
224
وأبرز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه أمس، انقساما بين الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بين مؤيد ومعارض ومتحفظ، دون أن يكون واضحا تأثير ذلك على مستقبل الحكومة الإسرائيلية.
وقال يعقوب بيري، وزير العلوم، "لا يوجد حل عسكري للصراع وما نحن بحاجة إليه هو الذهاب إلى حل سياسي".
وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاربعاء "آمل أن تكون الحكومة التي أنا عضو فيها قادرة على القيام بذلك".
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.
وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار.
كذلك تشمل الصيد البحري انطلاقاً من 6 أميال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد وديع عواودة المختص بالشأن الاسرائيلي عبر الهاتف لوكالة (سوا) ان هذه الحرب أصابت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بجراح سياسية خطيرة وبات مستقبلة السياسي مهدد ، وذلك لوجود حالة عدم رضا داخل اسرائيل عن اداء الحكومة والجيش في حرب غزة.
وقال :"حالة عدم الرضا ظهرت من خلال استطلاعات الرأي داخل المنتديات الاسرائيلية الداخلية التى تظهر ان نحو 80 الى 90 % من الاسرائيليين يعتبرون ان اداء الحكومة كان سلبيا في هذه الحرب".
وأوضح عواودة ان الاصوات المزاودة على نتنياهو بدأت تتعالى ، ليس فقط من أحزاب المعارضة بل من داخل بيته وحزبه الليكود الذين يعتبرون ان موافقته على وقف اطلاق النار خنوع لشروط المقاومة الفلسطينية.
ووجه أوري ارئيل، وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، انتقادات حادة إلى طريقة اتخاذ القرار بشأن وقف إطلاق النار، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي"، "علينا أن ننهي المهمة، لا أدري كيف أجاز المدعي العام للحكومة القرار بدون التئام الحكومة".
وانتقد عوزي لانداو ، وزير السياحة الإسرائيلي، "الاداء الإسرائيلي" خلال الحرب على غزة، وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة ، إن "إسرائيل دخلت المعركة بتردد وانجرت وراء التحركات القتالية وخلقت انطباعا وكأنها تريد الهدوء بكل ثمن وكأنها غير مستعدة لخوض القتال، إن هذا التصرف يمس بقدرة الردع الإسرائيلية بشكل خطير ويلحق بإسرائيل ضررا طويل الأمد".
وأكد عواودة ان هناك إجماع داخل اسرائيل بان صمود المقاومة الفلسطينية لخمسين يوماً رغم اختلاف الموازين يؤكد ان اسرائيل اخفقت في تحقيق أهدافها بالحرب ضد قطاع غزة.
وبين ان إطلاق المقاومة عشرات الصواريخ قبيل بدء سريان وقف اطلاق النار زاد الشعور بالاحباط في اسرائيل وأكد ان مستقبل نتنياهو بات في حكم المنتهي.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أشارت إلى أن 4 وزراء من أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت) الثمانية يعارضون الاتفاق وهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينت ووزير الإعلام غلعاد اردان ووزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش.
ويتألف المجلس الوزاري المصغّر من 8 أعضاء: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون، وزير المالية يائير لابيد، وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتس، وزيرة العدل تسيبي ليفني، وزير الاقتصاد نفتالي بنيت ووزير الإعلام جلعاد أردان.
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن وزير الاقتصاد نفتالي بنيت طلب من نتنياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري لبحث موضوع وقف إطلاق النار، غير أن نتنياهو رفض ذلك.
وذكرت أن نتنياهو "حصل على رأي قانوني من المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين يتيح له اتخاذ القرار بقبول وقف إطلاق النار دون عقد مثل هذه الجلسة".
ويرى المحلل السياسي د. ناجي شراب ان الخاسر الأكبر في هذه الحرب هما كل من رئيس الوزراء ووزير دفاعه ورئيس الاركان وذلك من خلال استقراء خبرة الحربين السابقتين التي شنتهما اسرائيل على قطاع غزة.
وقال شراب عبر الهاتف لوكالة (سوا) :"التركيبة السياسية والحزبية في اسرائيل حاليا كانت ذات عينين ،عيناً كانت تدفع باتجاه الحرب على غزة وآخرى كانت على رئاسة الوزراء".
وأكد ان اسرائيل فشلت فشلا ذريعا على جميع الأصعدة في هذه الحرب رغم ما فعلته على أرض الواقع في قطاع غزة(..) مشيرا الي ان اسرائيل كانت تدرك تماما حينما قررت الذهاب للحرب بأنها لن تستطيع استئصال جذور المقاومة من القطاع.
وأشار الى ان الاصوات بدأت تعلوا في اسرائيل ضد سياسية نتنياهو وحكومته ، وستسمع الكثير من الانتقادات والخلافات والتى ستدفع باتجاه انتخابات جديدة في اسرائيل لان شعبية نتنياهو في انهيار بعد فشل الحرب في تحقيق أهدافها.
224