بيروت/سوا/ استقبل ممثل حركة حماس في لبنان الأخ "علي بركة" وفداً مركزياً من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة أمين سر المكتب السياسي  "أبو عدوي"، يرافقه المهندس "شهدي عطية" ممثل الجبهة في لبنان، وحضر اللقاء عضو القيادة السياسية لحركة حماس "أبو العبد مشهور"، ومسؤول العلاقات الإعلامية  "عبد المجيد العوض"، وقد استعرض الجانبان آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية.

وأكد الجانبان وفق بيان صحفي وصل لـ "سوا" إدانتهما للقرار الأمريكي بإدراج اسم وزير الداخلية الفلسطيني السابق "فتحي حماد" على قائمة الإرهاب الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية.

واعتبرا أن هذا القرار الجائر يؤكد انحياز الإدارة الأمريكية إلى جانب الكيان الإسرائيلي ويشكل غطاءً لجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني المجاهد، مطالبين المجتمع الدولي بإدانة هذا القرار الظالم.

ووجه الجانبان التحية لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في الذكرى الرابعة والثلاثين لحدوثها، وأكدا أن هذه الجريمة ستبقى وصمة عار على جبين العدو الإسرائيلي وداعميه، مطالبين الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية بإحالة هذه الجريمة إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة مرتكبيها باعتبارهم مجرمي حرب ضد الانسانية.

وأدان الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وخصوصاً عمليات الإعدام الممنهجة بحق شباب الانتفاضة والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك والغارات المتكررة على أهلنا في قطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي العمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 سنوات.

ووجها التحية للأسرى الأبطال في سجون العدو الإسرائيلية، وعبرا عن تضامنهما مع قضيتهم العادلة وخصوصاً الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام، وطالبا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ووقف سياسية الاعتقال الإداري.

ودعا الجانبان إلى إجراء حوار فلسطيني شامل من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية ووضع استراتيجية فلسطينية واحدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، تستند إلى برنامج المقاومة والانتفاضة.

وأكدا حرصهما على السلم الأهلي في لبنان وعلى تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية_الفلسطينية، مطالبين الدولة اللبنانية بمقاربة الوضع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والانسانية والاجتماعية والقانونية والأمنية بما يحفظ سيادة لبنان وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وعبر الجانبان عن ارتياحهما للوضع الأمني داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان وعن التعاون اللبناني_الفلسطيني الذي ساهم بتسوية أوضاع المطلوبين في المخيمات وعزز الثقة بين الجانبين.

كما شدد الجانبان على ضرورة تفعيل العمل الفلسطيني المشترك وإعادة صياغة آلياته بما يُحقق الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وجوارها، مؤكدين على أن الوجود الفلسطيني في لبنان سيبقى عامل استقرار في هذا البلد العزيز وستبقى بوصلته متجهة نحو القدس وفلسطين.