نتنياهو يحذر من حدود غزة: لن نقبل بأي انزلاق لإطلاق النار

نتنياهو على حدود غزة

القدس / سوا / عقب الزيارة السرية التي قام بها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وطاقم حكومته المصغر إلى مناطق (غلاف غزة )، التي كانت تشهد تمرينا عسكريا، كشف النقاب عن تحذيره من اندلاع أي مواجهة عسكرية على أي من الجبهات التي تحد إسرائيل.

وقال إنه لن يقبل بأي انزلاق لإطلاق النار، متوعدا "كل من يزرع الريح سيحصد العاصفة"، وذلك بالترافق مع تقرير قدمته قيادة الجيش، توقعت فيه أن مقتل نحو 400 إسرائيلي، وأن تطلق  آلاف الصواريخ، حال اندلعت حرب جديدة متعددة الجبهات.

ونقل عن نتنياهو القول خلال كلمة ألقاها في بلدة نتيفوت ليل الخميس الماضي، وهي بلدة تقع في منطقة غلاف غزة، خلال مراسم تقليده مواطنة الشرف :" إن رد إسرائيل الحازم على القصف العشوائي الأخير لأراضيها في الأسابيع الأخيرة أوضح هذا الأمر". بحسب ما نشرته صحيفة القدس العربي

وكان نتنياهو يشير إلى الرد العنيف الذي قامت به إسرائيل ضد قطاع غزة، وتمثل في عمليات قصف شديدة لعدة مواقع، ردا على إطلاق قذيفة صاروخية.

جاء ذلك القصف العنيف رغم استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على وقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين، ووضع حدا للحرب الأخير على غزة صيف عام 2014.

إلى ذلك قال نتنياهو حين تحدث عن الوضع الأمني المرتبط مع قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، إنه قد مر عامين على ذلك، مضيفا :"أوضحنا لأعدائنا في غزة أن قواعد اللعبة قد تغيرت".

وأشار إلى أنه في تلك الحرب تحملت البلديات الموجودة في منطقة النقب هجمات لفترات طويلة، حيث كان في أحد تلك البلدات.

وأضاف :" نحن بدورنا جئنا بالهدوء خلال العامين الماضيين، وهذا الهدوء هو نتيجة للحرب الأخيرة على قطاع غزة، فقد وجهنا ضربة قوية جداً للفصائل المسلحة في غزة".

وتابع :" أعتقد بأن تلك المنظمات قد استوعبت تلك الضربة"، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يقدم أي تنبؤ لما سيحدث في منطقة الشرق الأوسط، وبذلك كان يشير إلى جبهات إسرائيل من كل من سوريا ولبنان، خاصة في ظل التوتر والقصف المتبادل الذي شهدته الأيام الماضية مع سوريا.

وقال "الوضع في الشرق الأوسط لا يمكن معرفة ما يحدث في اليوم التالي، ولكن لن نبقى ساكتين ولن نبقي مكتوفي الأيدي ولن نقبل بإطلاق صاروخ أو قذيفة هاوون من غزة أو من سوريا".

وتوعد الجهة التي تطلق قذيفة صوب إسرائيل، لو بشكل متقطع، بتلقي رد على شكل "وابل من الصواريخ".

وكان نتنياهو قام برفقة أركان حكومته وقيادة الجيش بزيارة غير معلنة لمنطقة غلاف غزة، التي شهدت هجمات قوية للمقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد