هآرتس: منذ إعلان سريان التهدئة يسمع صوت النحيب في إسرائيل
2014/08/27
القدس / سوا/ وصفت صحيفة "هآرتس" الحرب على قطاع غزة بأنها انتهت بـ «تعادل قاتم»، وتوقع المعلق العسكري، عاموس هرئيل، أن تصمد التهدئة، وأن يتم التوصل إلى اتفاق طويل الأمد «إذا ما لينت حماس » مطالبها في القضايا الخلافية، وأشار إلى أن «التنسيق الوثيق مع مصر من شأنه أن يمنع حماس من تجديد ترسانتها العسكرية».
ويشير هرئيل إلى أن هناك خيبة أمل لدى الجمهور الإسرائيلي من نتائج الحرب، ويقول: "يوم أمس مع الإعلان عن وقف القتال، سُمعت في إسرائيل أصوات النحيب من اليمين واليسار، ومقابل كل إسرائيلي يسأل نفسه: ألم نغالي في التدمير والتسبب بالمعاناة لقطاع غزة؛ هناك اثنان أو ثلاثة على قناعة بأنه كان يتعين على الجيش استخدام مزيد من القوة وأن يلقن حماس درسا لا تنساه".
ويضيف: "الشعور بخيبة الأمل مفهوم بالنظر إلى فارق القدرات العسكرية والاقتصادية بين الطرفين. وحتى الآن يبدو أن الحرب لم تنته بانتصار أو هزيمة بل بتعادل قاتم".
ويتابع: "كانت إسرائيل تفضل إنهاء الحرب قبل ثلاثة أسابيع، بعد أن استكملت تدمير الأنفاق الهجومية، ومنذ ذلك الوقت تآكل الشعور بالإنجاز العسكري وساد الغضب المبرر على القيادة السياسية والأمنية، لا سيما لدى سكان محيط غزة ".
ويتابع: "لكن في الأسبوع الأخير تحقق اختراق في الجهود لتنفيذ الاغتيالات ضد قيادة الذراع العسكري لحركة حماس. هذه الاغتيالات إلى جانب الكارثة الإنسانية واسعة النطاق في قطاع غزة عجلت كما يبدو من قبول حماس لوقف إطلاق النار. فيما كان الجهاد الإسلامي الذي تعرض لخسائر أكبر، مستعدا لتسوية مماثلة منذ عدة أسابيع".
وقلل هرئيل من صمود الفصائل الفلسطينية، وقال إن «حماس تحاول تسويق انتصار لسكان غزة». معتبرا أن «الطرفين أدارا حرب استنزاف وردع لا حرب حسم».
وأكد أن إسرائيل لم تفهم ماذا ارادت حماس أن تحقق وكم هي مصرة على تحقيقه ومستعدة للتضحية أجله، وهو كسر الحصار. واعتبر أن الهدوء على المدى الطويل متعلق بموقف إسرائيل ومصر إزاء الحصار الخانق لقطاع غزة. مشيرا إلى أن «الوضع في قطاع غزة كان لا يحتمل عشية الحرب، وبسببه انهارت التهدئة».
وعن إنجازات إسرائيل في الحرب لخصها هرئيل بأنها: القبة الحديدية، تدمير الأنفاق الهجومية. لكنه أضاف: "يمكن الاعتقاد بأن حماس من الصعب ان تجدد ترسانتها الصاروخية بسبب التعاون الوثيق بين إسرائيل ومصر الذي سيجعل من تجديد عمليات التهريب أمرا في غاية الصعوبة".
واعتبر أن التعامل مع سكان الجنوب ، هي نقطة الضعف، وقال إنهم مروا بتجربة مريعة في الأسابيع الأخيرة. وعلى المستوى السياسي قال إنه «يتعين على إسرائيل أن تقرر ماذا تريد. فرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عرض هذا الاسبوع خطة سياسية طموحة". وأضاف: "واضح أن إسرائيل باتت تنظر بشكل مختلف إلى السلطة الفلسطينية، ولم تعد تهاجمها بسبب المصالحة مع حماس. حتى أن حكومة نتنياهو تعترف بأهمية الشريك في رام الله ، الذي حافظ على الاستقرار في الضفة رغم غضب الناس على القتل في غزة، وهو الأن على استعداد للجم حماس في غزة وإعادة إعمارها وإصلاح الأضرار".
وقال هرئيل إن «كل حل سياسي مستقبلي ينبغي أن يعتمد على التنسيق الوثيق مع مصر. ويكون مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية المعتدلة». لكنه اشار إلى أن نتنياهو سينشغل في الفترة القادمة في صراع البقاء في ظل خيبة الأمل من أدائه كما يظهر في استطلاعات الرأي كما أنه يواجه تهديدا سياسيا من اليمين أكثر منه في اليسار وكل مرونة سياسية ستكلفه ثمنا سياسيا آخر".
ويشير هرئيل إلى أن هناك خيبة أمل لدى الجمهور الإسرائيلي من نتائج الحرب، ويقول: "يوم أمس مع الإعلان عن وقف القتال، سُمعت في إسرائيل أصوات النحيب من اليمين واليسار، ومقابل كل إسرائيلي يسأل نفسه: ألم نغالي في التدمير والتسبب بالمعاناة لقطاع غزة؛ هناك اثنان أو ثلاثة على قناعة بأنه كان يتعين على الجيش استخدام مزيد من القوة وأن يلقن حماس درسا لا تنساه".
ويضيف: "الشعور بخيبة الأمل مفهوم بالنظر إلى فارق القدرات العسكرية والاقتصادية بين الطرفين. وحتى الآن يبدو أن الحرب لم تنته بانتصار أو هزيمة بل بتعادل قاتم".
ويتابع: "كانت إسرائيل تفضل إنهاء الحرب قبل ثلاثة أسابيع، بعد أن استكملت تدمير الأنفاق الهجومية، ومنذ ذلك الوقت تآكل الشعور بالإنجاز العسكري وساد الغضب المبرر على القيادة السياسية والأمنية، لا سيما لدى سكان محيط غزة ".
ويتابع: "لكن في الأسبوع الأخير تحقق اختراق في الجهود لتنفيذ الاغتيالات ضد قيادة الذراع العسكري لحركة حماس. هذه الاغتيالات إلى جانب الكارثة الإنسانية واسعة النطاق في قطاع غزة عجلت كما يبدو من قبول حماس لوقف إطلاق النار. فيما كان الجهاد الإسلامي الذي تعرض لخسائر أكبر، مستعدا لتسوية مماثلة منذ عدة أسابيع".
وقلل هرئيل من صمود الفصائل الفلسطينية، وقال إن «حماس تحاول تسويق انتصار لسكان غزة». معتبرا أن «الطرفين أدارا حرب استنزاف وردع لا حرب حسم».
وأكد أن إسرائيل لم تفهم ماذا ارادت حماس أن تحقق وكم هي مصرة على تحقيقه ومستعدة للتضحية أجله، وهو كسر الحصار. واعتبر أن الهدوء على المدى الطويل متعلق بموقف إسرائيل ومصر إزاء الحصار الخانق لقطاع غزة. مشيرا إلى أن «الوضع في قطاع غزة كان لا يحتمل عشية الحرب، وبسببه انهارت التهدئة».
وعن إنجازات إسرائيل في الحرب لخصها هرئيل بأنها: القبة الحديدية، تدمير الأنفاق الهجومية. لكنه أضاف: "يمكن الاعتقاد بأن حماس من الصعب ان تجدد ترسانتها الصاروخية بسبب التعاون الوثيق بين إسرائيل ومصر الذي سيجعل من تجديد عمليات التهريب أمرا في غاية الصعوبة".
واعتبر أن التعامل مع سكان الجنوب ، هي نقطة الضعف، وقال إنهم مروا بتجربة مريعة في الأسابيع الأخيرة. وعلى المستوى السياسي قال إنه «يتعين على إسرائيل أن تقرر ماذا تريد. فرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عرض هذا الاسبوع خطة سياسية طموحة". وأضاف: "واضح أن إسرائيل باتت تنظر بشكل مختلف إلى السلطة الفلسطينية، ولم تعد تهاجمها بسبب المصالحة مع حماس. حتى أن حكومة نتنياهو تعترف بأهمية الشريك في رام الله ، الذي حافظ على الاستقرار في الضفة رغم غضب الناس على القتل في غزة، وهو الأن على استعداد للجم حماس في غزة وإعادة إعمارها وإصلاح الأضرار".
وقال هرئيل إن «كل حل سياسي مستقبلي ينبغي أن يعتمد على التنسيق الوثيق مع مصر. ويكون مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية المعتدلة». لكنه اشار إلى أن نتنياهو سينشغل في الفترة القادمة في صراع البقاء في ظل خيبة الأمل من أدائه كما يظهر في استطلاعات الرأي كما أنه يواجه تهديدا سياسيا من اليمين أكثر منه في اليسار وكل مرونة سياسية ستكلفه ثمنا سياسيا آخر".