أمنيون إسرائيليون يهاجمون الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة

مساعدات عسكرية -توضيحية-

القدس /سوا/ انضم وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشي يعالون، إلى المستشار للأمن القومي، البروفيسورن عوزي أراد، ووزير الأمن الأسبق إيهود باراك، في توجيه الانتقادات للاتفاقية الأمنية التي تم التوقيع عليها مع الولايات المتحدة.

وفي محاضرة له في "معهد واشنطن لشؤون الشرق الأوسط" في الولايات المتحدة، تطرق يعالون إلى اتفاقية المساعدات العسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار للسنوات العشر القادمة، وقال إنها غير كافية، وفقا لموقع عرب 48.

وقال في محاضرته إنه لا يعتقد أن مبلغ 38 مليار دولار سوف تزود إسرائيل بالقدرات والاحتياجات اللازمة. وبحسبه فإنه يتوجب التفكير الآن بسلم أولويات، واتخاذ قرار بشأن ما يجب شراؤه وما يجب التنازل عنه.

وينضم يعالون بذلك إلى البروفيسور عوزي أراد، الذي أشغل في السابق منصب المستشار للأمن القومي لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، وقال إنه راهن وفوّت فرصة تاريخية.

واعتبر أن ما حصل عليه نتنياهو يعتبر خسارة مقارنة بما كان بالإمكان الحصول عليه. وأضاف أن "إسرائيل لم تخسر لكونها حصلت على تمويل أقل ووسائل قتالية أقل، وإنما لأنها فوتت فرصة للحصول على بدائل سياسية جدية.

ورغم أن مكتب رئيس الحكومة يعتبر الاتفاق الذي أنجر على أنه تاريخي، باعتبار أنه أكبر مساعدة تقدمها الولايات المتحدة لدولة أجنبية، إلا أن أراد قال إنه لو دخلت إسرائيل إلى المفاوضات بشأن قيمة المساعدات الأمنية قبل التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران لكان بالإمكان الحصول على مبلغ أكبر بكثير.

من جهته، كتب وزير الأمن السابق، إيهود باراك، مقالا في "واشنطن بوست"، وأجرى 7 مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية خلال 3 ساعات، شن فيها هجوما شديدا على الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة، وقال إن "نتنياهو وقع على اتفاق سيئ، وتسبب بأضرار لأمن الدولة".

وكتب أن نتنياهو تصرف بتهور بكل ما يتصل بالحملة التي أجراها في الولايات المتحدة ضد الاتفاق النووي مع إيران. وقال إن الأضرار التي تسبب بها نتيجة الأداء غير المسؤول في العلاقة مع البيت الأبيض تبدو واضحة الآن.

وأضاف أن إسرائيل ستحصل على 38 مليار دولار، وهو مبلغ مهم لأمنها، ولكنه أقل بكثير مما كان بالإمكان الحصول عليه لو لم يتدخل رئيس الحكومة بشكل فظ في السياسة الأميركية الداخلية.

وبحسب باراك فإن إسرائيل حصلت على دعم مالي سنوي بقيمة 3.8 مليار دولار، بدلا من 4.5 مليار دولار سنويا كان يمكن الحصول عليها.

وتابع أنه كان بإمكان نتنياهو التوصل إلى تفاهمات مع باراك أوباما بكل ما يتصل بالتعاون الاستخباري ضد إيران بعد التوقيع على الاتفاق النووي، وبكل العمليات التي يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل في حال خرقت إيران الاتفاق، إلا أنه فوت الفرصة بسبب تدخل في السياسة الداخلية للولايات المتحدة، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق يتصل بالمساعدات الأمنية التي ستحصل عليها إسرائيل في السنوات 2019 وحتى العام 2029. وبحسب الاتفاق سوف تحصل 38 مليار دولار، بينها 5 مليار دولار كمساعدة للحماية من الصواريخ، وسوف تكون للمرة الأولى جزءا من الاتفاق، وليس زيادة خاصة، كما في السابق، يصادق عليها الكونغرس سنويا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد