القدس / سوا / الاتفاق العسكري الأميركي الإسرائيلي اتفاق توقعه إسرائيل والولايات المتحدة يوم 14 سبتمبر/أيلول 2016 وتتعهد فيه الأخيرة بتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل لا تقل عن 38 مليار دولار خلال عشرة أعوام.

وبحسب موقع الجزيرة فان الاتفاق مدته عشرة أعوام، وسيشكل وفق مسؤولي الجانبين "أكبر التزام منفرد بالمساعدات العسكرية الأميركية لأي دولة على الإطلاق".

وينص الاتفاق الذي يعرف أيضا بمذكرة التفاهم، على تقديم مساعدات بقيمة 3.8 مليارات دولار سنويا على الأقل، بعد أن كانت تلك المساعدات تبغ 3.1 مليارات دولار وفقا للاتفاق المعمول به بين الجانبين الممتد من عام 2007 حتى 2018، الذي أتاح لإسرائيل مساعدات عسكرية إجمالية بلغت ثلاثين مليار دولار.

ويشكل الاتفاق الجديد ارتفاعا في المساعدات لكنه لم يصل إلى ما طالب به رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو ، وهو أربعة مليارات دولار سنويا.

حزمة المساعدات الجديدة التي استمر التفاوض حولها زهاء عشرة أشهر خلف أبواب مغلقة، تخصص لأول مرة أموالا للدفاع الصاروخي الإسرائيلي تبلغ 500 مليون دولار في السنة، ومنح المشرعون الأميركيون إسرائيل في الأعوام الأخيرة ما يصل إلى 600 مليون دولار مخصصات سنوية اختيارية لهذا الهدف.

وبموجب الاتفاق الذي يتم تنفيذه خلال فترة ما بين عامي 2019 و2028، تعهدت إسرائيل بعدم التوجه إلى الكونغرس لطلب مساعدات إضافية وهو تعهد من المتوقع أن يذكر في خطاب جانبي أو ملحق للاتفاقية.

كما تخلت إسرائيل عن حقها في استخدام جزء من المساعدة الأميركية لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية والأمنية من الشركات التابعة للقطاع الدفاعي الإسرائيلي.

ووافقت إسرائيل على إنهاء استخدام 13% من المساعدات الأميركية لمشتريات الوقود العسكرية.

وتربط الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل علاقات إستراتيجية راسخة، وقد بدأ التعاون بين الجانبين باعتراف واشنطن بقيام إسرائيل عام 1948، وتوطد عبر اتفاقيات عسكرية سرية وعلنية امتدت عقودا، حيث التزمت واشنطن بتقديم دعم سخي لحليفتها.

وتذكر المصادر الإسرائيلية أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل بدأ بشكل فعلي يوم 23 يوليو/تموز 1952، عندما وقع الطرفان اتفاقا بشأن الدعم اللوجستي الثنائي، تلته مذكرة اتفاق حول التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بينهما.