تخوف إسرائيلي من اندلاع موجة هجمات فلسطينية أكثر دموية وعنفاً
القدس /سوا/ نقل الكاتب الإسرائيلي في موقع "أن.آر.جي" يوحاي عوفر عن أوساط أمنية إسرائيلية تخوفها من أن تكون الموجة القادمة من العمليات الفلسطينية أكثر دموية وعنفا، في ظل مرور عام على اندلاع الموجة الحالية من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
وبيّن عوفر في تقريره الذي أعاد نشره موقع الجزيرة نت أنه من أجل هذا التخوف امتنعت قيادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية عن المسارعة بالقول إن موجة العمليات الفلسطينية انتهت، رغم تسجيل تراجع ملحوظ في نسقها منذ أبريل/نيسان الماضي.
وذكر الكاتب أنه وعلى الرغم من هذا الهدوء فإن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لن تكون متفاجئة إن تجددت هذه الموجة من العمليات في الفترة القريبة القادمة.
جهود وملاحقة
وأوضح عوفر أنه رغم الجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك) في ملاحقة منفذي العمليات، فإنه من الصعب المسارعة إلى القول إنه تم القضاء الكلي على موجة العمليات، لأن هذا هدف صعب التحقيق في واقع ميداني متوتر تعيشه الضفة الغربية.
وزعم أن هناك بعض النجاحات التي حققتها المخابرات الإسرائيلية في تحسين مصادرها المعلوماتية، مما ساعدها في إحباط العديد من العمليات التي كان يبادر إليها الفلسطينيون خاصة عمليات الطعن والدعس.
واليوم في ظل اقتراب موسم الأعياد اليهودية، ترتفع نسبة التحذيرات والإنذارات التي تتلقاها أجهزة الأمن الإسرائيلية، وترفع قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي من حجم استنفارها خشية وقوع عمليات جديدة.
وختم بالقول إن التخوف الحقيقي اليوم الذي يسيطر على أجهزة الأمن أن يكون شكل وصورة الموجة القادمة من العمليات مركزة في هجمات إطلاق النار أكثر من هجمات السكاكين أو دعس السيارات، في ظل اكتشاف العشرات من الورشات المحلية بالضفة الغربية التي تنتج الأسلحة والقنابل.
خطوات ودمج
من جهة أخرى، قال الكاتب الإسرائيلي بصحيفة "مكور ريشون" أمنون لورد إن إسرائيل عملت على دمج عدد من خطواتها الأمنية والاقتصادية لوأد الانتفاضة التي اندلعت بالأراضي الفلسطينية قبل عام من الآن، من خلال القيام بسلسلة من العمليات الأمنية والعسكرية ضد الخلايا المسلحة.
كما ذكر أنه وبموازاة هذه الخطوة حافظت إسرائيل على الاقتصاد الفلسطيني، مما جعل رئيس هيئة أركان الجيش ينجح في منع اندلاع حرب جديدة مع الفلسطينيين.
وأضاف أن قيادة الجيش على قناعة بأن هجمات السكاكين وإطلاق النار ومحاولات الدعس بالسيارات التي استمرت زهاء الشهور السبعة -حتى أوائل الربع الأول من العام الجديد- لا يمكن أن يطلق عليها انتفاضة لأنها تختلف كلية عن الانتفاضتين السابقتين: انتفاضة الحجارة 1987، وانتفاضة الأقصى 2000.
وأكد أن الخطة تقضي بتسليط كاميرات التلفزيون نحو عمليات هدم منازل الفلسطينيين وتصفية المسلحين بالضفة، والقيام بعد مرور ساعات قليلة على هذه الأحداث بتصوير الآلاف من العمال الفلسطينيين يخرجون إلى أماكن أعمالهم داخل إسرائيل ما يسهل ملاحقة منفذي العمليات وتصفيتهم، وفي الوقت ذاته المحافظة قدر الإمكان على الحياة المدنية للفلسطينيين.