الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى
مكة/سوا/ توافد مئات آلاف الحجاج منذ ساعات الصباح الاولى اليوم (الاثنين) الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى في اول ايام عيد الاضحى، وذلك بعد ادائهم الركن الاعظم من مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفات.
وينفر الحجاج في أول أيام عيد الأضحى (يوم النحر) من مزدلفة إلى منى ليرموا جمرة العقبة بسبع حصوات، ثم ينحروا الهدي ويحلقوا رؤوسهم ويطوفوا، ويستمر أداء شعيرة رمي الجمرات بطريقة سلسلة خاصة بعد استكمال عمليات تحسين جسر الجمرات واتباع نظام التفويج الذي بدأت السلطات السعودية تنفيذه قبل عامين بهدف التحكم في أعداد الحجاج وفق جدول منظم.
وبعد الانتهاء من أعمال يوم النحر يعود الحجاج إلى منى ليقضوا فيها بقية يوم العيد ويبيتوا فيها، وفي أيام التشريق الثلاثة يستمرون في رمي الجمار الثلاث (العقبة الصغرى والوسطى والكبرى).
وفي ختام المناسك، يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع استعدادًا لمغادرة المشاعر.
واكتظت الشوارع والطرقات المؤدية من مزدلفة الى منى بمئات الآلاف من الحجاج المتوجهين إليها مشيًا أو على متن حافلات وألسنتهم لا تنفك من ترديد التلبية «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك».
وكانت منطقة الجمرات تشهد في السابق ازدحامات مرورية خانقة وحوادث مميتة الا ان بناء جسر الجمرات الضخم والمكون من خمسة مستويات والذي افتتح الموسم الماضي حال دون تكرار هذه الحوادث.
ويسلك الحاج طريقه على هذه الجسور ليرمي سبع حصوات صغيرة (الجمرات) على جدار يرمز الى الشيطان، ويعود ادراجه من طريق مختلفة وهو ما ادى الى سلاسة في الرمي.
ويستوعب كل جسر 120 الف حاج في الساعة وقد زودت هذه الجسور بعشرات السلالم الكهربائية والمصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل على مدى يومي الاثنين والثلاثاء ولغير المتعجل على مدى ايام التشريق الثلاثة حتى الاربعاء.
ويقوم الحجاج باداء طواف الافاضة حول الكعبة قبل او بعد رمي الجمرات. كما يقوم الرجال بعد النزول من عرفات بحلق شعرهم للتحلل وبخلع لباس الاحرام الابيض.
يذكر ان جسر الجمرات شهد عام 1996 إتمام عملية مضاعفة عرضه من 40 مترا الى 80 مترا مع إضافة منحدرين جديدين لتسهيل عملية دخول وخروج الحجاج لاداء منسك الرجم وتركيب وسادات هوائية فوق الجسر بهدف حماية الحجاج أثناء التزاحم وتأمين كميات اضافية من الهواء تجنبا لحدوث حالات اختناق.
وكان نحو 1.5 مليون حاج قد وصلوا بحلول مساء الامس إلى مشعر منى -الواقعة بين جبلين قرب مكة المكرمة- للمبيت فيها، وهو عدد أقل من السنوات الماضية بعدما جرى تخفيض العدد هذا العام بسبب أعمال توسعة الحرم المكي والمشاعر المقدسة.