الحكومة السورية توافق على اتفاق الهدنة الروسي الأميركي
دمشق/سوريا/ أعلنت الحكومة السورية، السبت، موافقتها على اتفاق الهدنة الأميركي الروسي المقرر البدء بتطبيقه اعتبارا من الاثنين في سوريا، في وقت التزمت المعارضة بالحذر إزاء الاتفاق الذي يمنع القوات الحكومية من القتال في مناطق المعارضة المعتدلة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصادر مطلعة قولها "إن أحد أهداف الاتفاق الروسي الاميركي هو التوصل الى حلول سياسية للأزمة في سورية".
وأضافت المصادر أن "الحكومة السورية وافقت على الاتفاق"، مؤكدة أن "الاتفاق بكامله تم بعلم الحكومة السورية ووافقت عليه".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قد أعلنا في وقت متأخر من مساء الجمعة التوصل إلى اتفاق هدنة في سوريا.
وقال لافروف إن موسكو "أطلعت الحكومة السورية" على الاتفاق، وأن الأخيرة "مستعدة لتطبيقه".
بنود وحذر
وينص الاتفاق على امتناع القوات الحكومية السورية من تنفيذ أعمال قتالية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة، وأشار إلى أنه سيجري التنسيق بينهما لتحديد هذه المناطق التي لا تشمل "جبهة فتح الشام"، التي كانت تعرف بـ"جبهة النصرة" سابقا.
ويشمل أيضا وقف كل عمليات القصف الجوي التي يقوم بها الطيران السوري في مناطق سيتم تحديدها، ولاسيما وقف القصف بالبراميل المتفجرة واستهداف المدنيين.
ويشترط الاتفاق أن توافق المعارضة السورية على اتفاق وقف الأعمال القتالية، لكن المعارضة أبدت حذرها من الاتفاق.
وقالت المعارضة على لسان بسمة قضماني من الهيئة العليا للمفاوضات إن الاتفاق يشكل "بداية نهاية معاناة المدنيين"، وفق وكالة "فرانس برس".
وتابعت قضماني: "ننتظر أن تقنع روسيا النظام بضرورة الالتزام بالاتفاق، ولا نتوقع أن يقوم النظام بذلك بملء إرادته".
ونص الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية الى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها بما في ذلك مناطق في حلب.