اللجنة الشعبية ومركز رؤية يوقعان كتاب "أسدود تاريخ الأرض وأملاك السكان"

none

غزة /سوا/ نظم مركز رؤية للدراسات والأبحاث برعاية اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات حفل توقيع كتاب "أسدود تاريخ الأرض وأملاك السكان" للكاتب والباحث ناهض زقوت.

جاء ذلك في قاعة نادي خدمات النصيرات بحضور فضل عرندس عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، والسفير الدكتور رفيق أبو ضلفة سكرتير جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة، ود. مازن أبو زيد مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، والأستاذ مصطفى زقوت رئيس مركز رؤية للدراسات والأبحاث، والمناضل خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات، والكاتب جودات جودة مدير عام المخيمات سابقا في دائرة اللاجئين، والكاتب والباحث ناهض زقوت مؤلف الكتاب، وحشد كبير من أهالي أسدود، وكتاب ومثقفين وإعلاميين وفنانين، وأسرى محررين، وشخصيات ومخاتير ووجهاء.

وافتتح عريف حفل التوقيع عبد الكريم أبو سيف عضو اللجنة الشعبية مرحبا بالحضور وبالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وقال مقتبسا من كتاب الباحث ناهض زقوت: "إن الكتابة عن تاريخ أسدود لا تنفصل عن تاريخ فلسطين، فهي مدينة كنعانية قبل أن تكون مملكة وعاصمة فلسطينية. لذلك حاولنا بقدر المستطاع وبإيجاز في التاريخ الكنعاني – الفلسطيني تكوين خلفية للأحداث والوقائع التي عاشتها أسدود في الفترات التاريخية المتعاقبة، في عهود الفراعنة، وصراع مع اليهود، والأشوريين، والبابليين، والفرس، واليونانيين، والبيزنطيين، ال فتح الإسلامي، والأتراك، والانجليز، وأخيرا الصهاينة الإسرائيليين الذين هجروا أهلها بقوة السلاح والإرهاب من أراضيهم. فقد كانت مسرحا دائما لكل الأحداث، ومركزا للصراعات، ومكانا للتحالفات، وعرضة للغزوات والحروب".

وبعدها تحدث خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين الذي رحب بالحضور وبضيوف الحفل، وقال: من الرائع أن يتحدث الإنسان عن شيء يحبه ويعشقه، ألا وهو فلسطين وبلده، وهذا ما لمسناه عند الكاتب والباحث ناهض زقوت في كتابه، فقد عبر عما يلوج في داخله من إحساس ومشاعر وطنية صادقة، فكانت مثالا للإحساس الوطني الرائع. وأضاف أن أهمية هذا الكتاب تعود إلى انه يعتبر مرجعا في نقل المعرفة والمعلومة للأجيال القادمة.

ودعا السراج كل الكتاب والمثقفين إلى الاهتمام بالأعمال الوطنية ذات البعد الثقافي والتي تستند إلى الحقائق والشواهد والمعلومات في مواجهة الاحتلال، ومن أجل تعزيز الفكر الثقافي الوطني للحفاظ على الحق التاريخي لأبناء شعبنا، ولتكون شهادة إثبات أمام العالم بملكية الأرض والوجود والكيان والهوية.

وأكد رئيس اللجنة الشعبية على أهمية الكلمة كجزء من مقاومة المحتل الذي يحاول أن يسلب كل مكونات القضية الفلسطينية.

وتحدث عريف الحفل قائلا: يقول الباحث في كتابه "إن الكتابة عن أسدود هي الكتابة عن الروح والجسد معا، فهي موطن أجدادي وآبائي الأولين واللاحقين منذ فجر التاريخ، مدينة كنعانية قديمة يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد، سكنها الفلسطينيون وأقاموا فيها مملكة عظيمة، كان لها مكانتها الحضارية والسياسية والاقتصادية والدينية.

وأكدت الحفريات الأثرية الحديثة على هذه المكانة، وكشفت عن مقتنيات تعبر عن هذه المكانة، كما كشفت أن أسدود الحديثة تقوم على تل يضم 22 طبقة من الإقامة في المدينة، وجميعها تحمل اسم أشدود، وبهذا الاكتشاف نستطيع أن نعيد تكوين تاريخ الموقع منذ أول آثار البشرية حوالي 1700 سنة ق. م. حتى العصر العربي الحديث وهذا يعني أن عمر أسدود في التاريخ يبلغ اليوم 3715 سنة.

وبعدها تحدث أبو صهيب زقوت رئيس مركز رؤية للدراسات والأبحاث الذي قال: هذا الكتاب الفريد من نوعه ولربما لم يسبق له مثيل في توثيق أملاك بلدة أسدود، والذي يجب أن يكون انطلاقة جديدة لتخليد وتوثيق أملاك السكان في كل البلدات الفلسطينية المحتلة.

وتابع "ونحن على استعداد في مركز رؤية للدراسات والأبحاث أن نقدم كل ما يلزم من اجل هذه المهمة الجبارة والعظيمة والتي تبقي ذاكرة الأجيال حية على مدار التاريخ حتى يعلم أبناؤنا جبروت وظلم هذا المحتل".

وأشار أبو صهيب إلى أن تأليف كتاب بهذا الحجم وبهذه النوعية لا يعد عملا بحثيا فحسب بل هو انجاز للمقاومة ونوع جديد من المقاومة التي تزرع فينا حب هذه الأرض والانتماء إليها والانغماس في ترابها الذي عبد بدماء الشهداء وهو يدل على أن الكبار يموتون والصغار والأبناء يقاومون ويتمسكون بأرضهم ووطنهم جيلا بعد جيل.

وتحدث الكاتب جودات جودة عن أهمية الكتاب وعناوين الفصول التي تناولها، فقال: جاء هذا الكتاب في أربعة فصول، في الفصل الأول تحدث عن تاريخ الأرض في قرية أسدود منذ نشأتها في القرن السابع عشر قبل الميلاد إلى الاحتلال البريطاني في عام 1917. وفي الفصل الثاني تناول أسدود الموضع والمكانة.

وبيّن الكاتب مكانتها بين المدن والقرى الفلسطينية ووصف الرحالة العرب والأجانب للقرية، ونتائج التنقيب والحفريات التي أجريت في أرضها، وصولاً إلى هجرة أهلها وتدمير بيوتها في عام 1948.

وفي الفصل الثالث تحدث عن عائلات وأراضي قرية أسدود، ودرس سجل الأراضي، وفي الفصل الرابع وضع الكاتب سجل ملكية الأراضي كوثيقة تاريخية تحوى أسماء أهالي أسدود الذين يمتلكون أرضا بها، مع ذكر مساحتها وتوزيع النسب بين ملاكها وموقعها.

وتحدث الكاتب جودة بالتفصيل عن الفصل الرابع من الكتاب الذي يضم وثيقة سجل أملاك أهل أسدود، وتحليل الباحث لهذه الوثيقة التي بينت أسماء قطع الأراضي وموقعها ومساحتها، وإحصاء مساحة كل قطع الأراضي وعدد القسائم، وإحصاء ملكية النساء والرجال في القرية، وملاك الأراضي من غير سكان القرية، وملاك الأرض من اليهود، وملكية الأراضي التابعة للمندوب السامي (أملاك حكومية)، وملكية الأراضي التابعة لمخاتير القرية (أملاك فرعية عامة).

وكانت الكلمة الأخيرة للباحث ناهض زقوت مؤلف الكتاب حيث شكر الحضور كل باسمه ولقبه وصفته الاعتبارية، كما شكر اللجنة الشعبية على رعايتها لهذا الحفل، وشكر نادي خدمات النصيرات على استضافته، وقدم تحية خاصة لكل الذين ساهموا ودعوا الكتاب والذين لولاهم ما نشر الكتاب وهم: أبو صهيب زقوت، وجهاد محمد عبد الرحمن زقوت، ود. بهاء عوض عبد الحميد زقوت، وحسن حسن عبد الرحمن جودة. ولم ينس أن يقدم الشكر أيضا إلى المناضل الوطني المختار عبد الفتاح حميد (أبو علاء) الذي أهداه نسخة من سجل الأملاك، هذا السجل الذي حفظه المختار .

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد