قبلان: "فتح" قدمت مئات الشهداء للحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني
خانيونس/سوا/ قال السيد خالد قبلان نائب أمين سر اللجنة التنسيقية لكادر من الانتفاضة الشعبية الأولى، "انتفاضة الحجارة": إن حركت "فتح"، قدمت خلال مسيرتها النضالية والوطنية الطويلة، مئات الشهداء في سبيل الحفاظ على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني.
جاء تأكيد قبلان خلال تكريم وفد كبير من اللجنة، اليوم الأحد، للمناضل الاسير المحرر اللواء كامل زعرب "أبو صامد" في خانيونس جنوب قطاع غزة .
وأضاف، أن "فتح" خاضت العديد من المعارك، قدمت خلالها مئات الشهداء في سبيل الحفاظ على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وان شعبنا الفلسطيني لم ولن يقبل بغير حركة "فتح" التي كانت، وما زالت، وستبقى حامية المشروع الوطني، وصمام الأمان لوحدة الأرض والشعب.
وتابع "هذا يتضح جليا من خلال عزيمة وإرادة وإصرار قيادة "فتح" ممثلة بالأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
وبين أن تاريخ حركة "فتح" عبر المراحل المختلفة والكم الهائل الذي قدمته الحركة من قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، والذي قادها الرمز الراحل ياسر عرفات، وحملها سيادة الرئيس الأخ أبو مازن من بعده، قائد شعبنا الفلسطيني ورمزه والقائد العام لهذه الحركة الرائدة التي لا بد لجميع كوادرها وأنصارها الاصطفاف كالبنيان المرصوص خلف القيادة الشرعية التي حملت الأمانة على درب الشهداء".
وزاد "فالرئيس هو من يحفظ كرامة شعبنا ويصون كرامته من خلال تمسكه بالثوابت التي تشير بوصلتها نحو القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة".
وتابع قبلان: أثبتت قيادة "فتح" ذلك من خلال العديد من الشواهد وعلى رأسها تحقيق الأمن وسيادة القانون ودولة المؤسسات التي لبت أمنية وحلم كل فلسطيني حر وشريف، "فتح" أثبتت وعبر مسيرتها أنها رقم صعب ولا تقبل القسمة مهما حاولت بعض الطفيليات أن تعكس صورة غير صحية عن "فتح"، "فتح" أخوة ومحبة وثقة جسدت بالدم ويشرفنا الانتماء لهذه الحركة الرائدة التي استطاعت أن تحول شعبنا الفلسطيني من جموع من اللاجئين لشعب له هويته الوطنية وثبتت حقوقه الوطنية والسياسية والقانونية التي كفلتها كل المواثيق والأعراف الدولية.
وقال قبلان: كلنا ثقة بالحركة وقيادتها الحكيمة التي توصل الليل بالنهار لأجل رفعة الحركة وإعادة استنهاض وحشد الطاقات الفتحاوية التي حملت الهم الوطني للكل الفلسطيني، من أجل الحفاظ على القرار الوطني المستقل انطلاقا من ارتباط هذا القرار بحق الشعب في تقرير مصيره بنفسه.
وأضاف أن قيادة حركة "فتح" التاريخية، وعلى رأسها السيد الرئيس، أدركوا أهمية ابراز الشخصية الوطنية الفلسطينية بشكل مُستقل دون أن يعني ذلك الانعزال عن امتدادها القومي العربي، لأن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، لا يخضع للضغوط ولا للمساومة ولا ولن يصاغ قرارنا المستقل في اية عاصمة في العالم، بل يخضع للمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا.
وأكد أن القرار الوطني الفلسطيني المستقل نابع من منطلق الحرص على المصالح العليا للشعب الفلسطيني . مشددا على رفض الحركة لأي تدخل في شؤوننا الداخلية واستقلالية القرار الفلسطيني.
وقال "سنقاتل بكل ما آتينا من قوه ودماءنا ندفعها رخيصة للحفاظ على استقلالية قرارنا الحر. وكلنا خلف قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها قائد الوطن الرئيس ابو مازن".
من جانبه، قال "ابو صامد": إن المرحلة القادمة هي مفترق طرق هام، وعلى الجميع ان يختار الخيار الوحيد، وهو الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، والتي تتعرض في هذه المرحلة لتحديات خطيرة وسط منطقة متفجرة ومتغيرة، والمهم أن نستفيد من هذه المتغيرات لصالح الحفاظ على القدس والقضية الفلسطينية.