هدم الأبراج وسيلة ضغط اسرائيلية جديدة على المقاومة لن تجدي نفعاً

87-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد / انتهجت اسرائيل مؤخراً سياسة هدم الأبراج السكنية الآمنة وسط مدينة غزة في خطوة يائسة للضغط على المقاومة للتوقيع على اتفاق هزيل لوقف اطلاق النار.
وبعد ان استنفذت قوات الاحتلال منذ الدقائق الأولى لعدوانها على قطاع غزة قبل اكثر من خمسين يوم كامل أهدافها وفشلت في الوصول الى هدف عسكري واحد للمقاومة عمدت الى ضرب المدنيين الآمنين سواء البشر او الحجر وارتكبت المجازر في كل مكان ونثرت الرعب والموت في كل مدينة وقرية وحي.
وعلى ما يبدو فقد اذهل الصمود غير المتوقع للشعب الفلسطيني بكل مكوناته المدنية والعسكرية أمام اشرس الة حرب عرفها التاريخ الحديث القيادة الاسرائيلية التي اندفعت بشكل كبيرة ومتهور لاتخاذ قرارات برفع وتيرة استهداف المدنين وترويعهم عبر ضرب الابراج بعد ان سحبت قواتها البرية التي دمرت وأبادت احياء سكنية باكملها بعد أن قتلت وهجرت سكانها كما حدث في حي الشجاعية شرق غزة وبيت حانون وخزاعة.
واصبحت الابراج السكنية التي تتوسط مدينة غزة هدفاً رئيسياً للطائرات الحربية الاسرائيلية المقاتلة التي لا تكف عن التحليق بكثافة في سماء غزة.
وقبيل بدء هدم الابراج اعلن قادة الجيش والحكومة الاسرائيلية عن نيتهم مهاجمة الابراج السكنية وسط صمت عالمي فظ ووقح كالعادة.
واستهلت قوات الاحتلال هدم الابراج بتدمير برج الظافر 4 وسط حي الرمال الراقي لتشرد عشرات العوائل وتتركها بدون مأوى.
ولم يشفع اسم البرج لاصحابه بالنفاد من المجزرة الاسرائيلية ولم تتردد طائرات الاحتلال بتدمير المجمع الايطالي الذي بنته الحكومة الايطالية في مطلع القرن الحالي وتدمره بالكامل، ولم تمر لحظات حتى انهار برج الباشا المكون من 14 طابقاً ليزيد من معاناة سكان القطاع الذين تتنامى اعداد النازحين فيهم.
وبالاضافة إلى تدمير الابراج بشكل مباشر فقد لجأت قوات الاحتلال الى بث الاشاعات في صفوف سكان الابراج الاخرى واحياناً تحذيرهم لاحداث بلبلة وربكة في صفوف الشارع.
واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية " حماس "، استهداف الابراج وتشريد العشرات من العائلات التي تسكنها "تصعيد خطير وجريمة حرب".
ومن غير المتوقع ان تنتهي هذه المجزرة في القريب حيث يتوقع عدد من المراقبين والمحللين ان تستمر هذه السياسة وقد تشتد خلال الساعات والايام القادمة اذا لم يتم التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار.
203
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد