غزة / نيفين حلاوة /سوا/  لم تعد أرصفة الشوارع داخل مدينة غزة ملكاً للمارة ، وذلك بسبب استغلال أصحاب المحال التجارية لها لعرض بضاعتهم ، اضافة لانتشار ظاهرة البسطات العشوائية على طولها.

ويشتكي عدد من المواطنين من هذه الظاهرة خصوصا مع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك وحالة الازدحام التي تشهدها الاسواق في قطاع غزة، متهمين البلدية بالتقصير في هذا الجانب.

وقال المواطن ايهاب جياب (55 عاما ) أنه يضطر الى السير وسط الطريق التي تمر بها السيارات ، الامر الذي يعرض حياته للخطر.

وأضاف:" مع اقتراب موسم الاعياد تنتشر البسطات العشوائية على أرصفة الشوارع المخصصة للمارة ، وسط غياب تام لدور البلدية او الجهات ذات الاختصاص".

وتابع ان اصحاب المحال التجارية يستغلون رصيف الشوارع المخصص للمارة ويقومون بعرض بضاعتهم عليه(..) مطالبا البلدية بإزالة البسطات من الاسواق وتوفير سوق متخصص لأصحابها.

نظرة السيدة "حنان رفعت"  تختلف عن ربحي فهي تعتبر ان هذا النوع من البسطات قد يكون باب رزق لاحد الشباب ليغطي من خلاله احتياجات عائلته.

وقالت :" الجميع يعرف معدلات البطالة المخيفة في قطاع غزة ، والشباب لا تجد لها أي فرصة عمل ، لذلك يذهب البعض منهم للبسطات من أجل كسب الرزق له ولأفراد عائلته".

بدوره يرى حافظ محمد (26 عاما) خريج كلية الحقوق عام 2014 وصاحب أحد بسطات بيع ملابس الاطفال ان موسم الأعياد والمناسبات فرصة لكسب الأموال في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشونه.

ودعا محمد لتوفير مكان مخصص للبسطات يكون قريب من المحال التجارية والاسواق ، رافضا فكرة ازالة البسطات من أرصفة الشوارع دون توفير مكان مناسب.

من جانبها أكدت بلدية غزة انها لا تدخر جهداً في تنظيم وتهيئة الرصيف للمارة.

وقال المهندس فتحي الشيخ خليل مدير عام ديوان بلدية غزة  لـ"سوا" :" لا تكمن المشكلة بالتحديد مع اصحاب المحال ولكننا نواجه بعض المتاعب من اصحاب البسطات الذين يعملون بشكل موسمي".

وأوضح ان البلدية تقوم بنقل بعض البسطات لمناطق أوسع لتجنب مصادرتها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة(..) مبيناً ان شريحة الشباب لا تحتمل اغلاق أي باب رزق لها حتى وان كانت مؤقتة او غير منظمة.

جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.