أخصائية : غالبية سكان غزة يعانون من ضغوط نفسية بدرجات متفاوتة

غالبية سكان غزة يعانون من ضغوط نفسية

غزة /خاص سوا/محمد وهبه/ يعاني سكان قطاع غزة من أزمات خانقة فرضها الاحتلال الإسرائيلي عليهم، ومنعهم من التمتع بأبسط سُبل الراحة والحرية والاستقرار النفسي، ما عاد عليهم بضغوط نفسية أثرت على حياتهم، وسلوكياتهم المجتمعية.

وقالت ألفت المعصوابي الأخصائية النفسية، والمشرفة على 13 مركزًا من فروع مراكز 'العائلة' في قطاع غزة، خلال مقابلة خاصة مع مراسل 'سوا'، إن غالبية سكان القطاع يعانون من ضغوط نفسية، ولكن بدرجات نسبية مختلفة.

وأضافت، أن الأكثرية يعانون من مشاكل الخوف والتوتر والقلق، وأحيانًا مشاكل خلال النوم، والتعرَض للأحلام المزعجة، مشيرة إلى أن ذلك يعود بالدرجة الأساس للضغوطات النفسية الملاحقة لهم.

وأوضحت المعصوابي، أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه الاضطرابات والحالات النفسية، أن قطاع غزة يعتبر مجتمعًا مغلقًا نتيجة الحصار واغلاق المعابر، وبذات الوقت من فتح افتراضيًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابعت، "فئة الشباب في قطاع غزة، عندما ترى غيرها وبنفس عمرها، في المجتمعات الأخرى، تحقق ذاتها، وتبني مستقبلها، وتتنقل من مكان لآخر دون وجود عوائق أو حواجز، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير عليهم، يتعرضون لإثرها لنوبة حادة من الاكتئاب والبكاء والعزل الاجتماعي، فضلًا عن شحنة كبت كبيرة لا يستطيعون تفريغها".

وبينت المعصوابي أن أكثر مشاكل فئة الشباب تتمحور حول المشاكل الزوجية وعدم ارتياحهم منها، بالإضافة إلى الفراغ الذي يعانون منه، وهذا نتيجته البطالة المنتشرة في قطاع غزة ومشاكل الحصار، لافتة إلى أنها تتعرض لحالتين أو أكثر في اليوم الواحد لأشخاص يعانون من ضغوط نفسية.

وبخصوص الأطفال في قطاع غزة، قالت المعصوابي، أن نسبة كبيرة من الأطفال يتعرضون لصدمات نفسية تؤدي إلى "العدوانية" لديهم، وبالتالي تؤثر على سلوكياتهم وأفعالهم.

ووجهت الأخصائية النفسية ندائها إلى فئة الشباب والبنات في مجتمعنا، لأن يحاولوا قدر المستطاع قتل أوقات فراغهم بأي شكل، واستغلالها قدر المستطاع، خصوصًا في تمنية المواهب الخاصة لديهم، مشيرة إلى أن ذلك سيساعد في تقليل حالات الاكتئاب والتوتر وبالتالي التخلص من الكوارث الناتجة عن ذلك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد