أزمة الكهرباء تحرم سكان غزة لحوم الأضاحي
غزة / محمد داوود / سوا / تقف أزمة الكهرباء عائقاً أمام المواطنين في قطاع غزة مع حلول عيد الأضحى المبارك، خاصة من يريدون الأُضحية ويحتاجون إلى الكهرباء لحفظ اللحوم في الثلاجات وضمان سلامتها.
المواطن أحمد عوض (37 عام) من مخيم جباليا يقول، انه شارك بحصة في أُضحية مع أقاربه وينوي التصدّق بالكميةِ المطلوبة في اليوم الأول من أيام العيد دون أن يُبقيها لديه ،وسيحتفظ بالقليل من نصيبه في الثلاجة، مع حفاظه أن تبقى مغلقة فترةَ انقطاع الكهرباء.
ويضيف عوض، انه كان يشارك بأُضحية كاملة في الأعوام السابقة ولكن الظروف المادية والانقطاع المتكرر للكهرباء فرض عليه أن يشارك مع أقاربه.
أما المواطن عبد الحميد منصور( 55 عام) ، يجلسُ على باب بيته ممتعضاً من الانقطاع المتكرر للكهرباء، يقول انه ملتزم شبه سنوياً بالأضحية، ولكنه سيمتنع هذا العام نظراً للإرباك الحاصل في جدول الكهرباء وهذا ما لا يُشجّع، خصوصا أن وصلها لا يكتمل الـ 5 ساعات وهو غير كاف لتجميد اللحوم في ثلاجة البيت.
ويحتاج قطاع غزة إلى 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 1.9 مليون نسمة، منذ 10 سنوات، من أزمة كهرباء حادة.
وتضطر شركة توزيع كهرباء غزة إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق القطاع، قد تصل 12ساعة يوميا، وتوصيلها في مناطق أخرى بنظام المداورة، لعدم كفاية ما يتوفر لديها من طاقة.
بدوره قال أبو محمد البلعاوي أحد تجار اللحوم بمدينة غزة، إن مشكلة الكهرباء تسببت في ضعف الإقبال على الأضاحي وأن عددًا من الزبائن يُبقي لحوم أضحيته في ثلاجات المذابح لضمان سلامتها، مبيناً أنه يستعير ثلاجات إضافية ويخصصها لهذا الغرض.
وما تزال أزمة الكهرباء قائمة دون حلول جذرية لها نتيجة الخلاف السياسي القائم بين الحكومتين في قطاع غزة والضفة الغربية، وتزداد حدتها في فصل الصيف والمناسبات والأعياد، نتيجة لزيادة الاستهلاك.
جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.