مطالبة بدمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالمجتمع لزيادة تفاعلهم
غزة / فرح شعشاعة / سوا / لغة الاشارة غير صعبة وطريقة بريل ليست مبهمة وليس من الصعب او المستحيل ان نعمل على تهيئة المجتمع لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج في المجتمع وتخطي الصعاب.
محمود ابو ناموس (28 عاما ) شاب اصم درس في الجامعة الاسلامية تخصص ابداع حاسوب ، ونظرا لعدم تقبل لغة الاشارة من قبل المجتمع ، قرر تعليمها لكل من حوله".
وقال أبو ناموس لـ"سوا" :" أقوم الان بإعطاء دورات مجانية لتعليم لغة الاشارة لجميع من حولي بهدف زيادة التواصل مع الجميع".
واكد على ان الجامعة الاسلامية ساعدت في اندماجهم بالمجتمع من خلال افتتاحها قسم خاص بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي سهل عليهم التعلم والتعامل مع الاخرين.
وطالب ابو ناموس بزيادة البرامج العلاجية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والبرامج التدريبية للمجتمع، لمحاولة زيادة نسبة تفاعلهم.
بدوره يشير الاخصائي اسماعيل الرحل المحاضر في قسم علم الاجتماع بجامعة الاقصى الي ان هذه الفئة تعتبر من أهم الفئات التي تستطيع خدمة المجتمع(..) مؤكدا ان عدم تقبل المجتمع لهذه الفئة يؤدي الى شعورهم بالعزلة الاجتماعية وعدم تكيفهم.
واوضح ان هناك قوانين وتشريعات تكفل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن يوجد لدينا نقص في كيفية تطبيق هذه القوانين .
ونصت المادة العاشرة من قانون حقوق المعوقين رقم 4 لسنة 1999 على "الزام المؤسسات الحكومية وغير الحكومية باستيعاب عدد من المعوقين .
وبين الرحل ان :" هذا القانون غير مطبق بالكامل ، ففي بعض الاحيان نجد مؤسسة حكومية أو غير حكومية يكون ضمن عامليها شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة".
وشدد على ان تخصيص جزء من المناهج التعليمية يعمل على تعزيز قدرات المجتمع في التعامل مع هذه الفئة بشكل افضل وتعلم لغتهم بشكل اسهل في محاولة لتهيئة البيئة لهم الأمر الذي سيساعد في تحسين دورهم في المجتمع.
وتعتبر فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص من البلدان التي تعاني من ارتفاع في نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة للظروف التي تمر بها.
وبلغ عدد ذوى الاحتياجات الخاصة عام 2014 38 ألفاً ، فيما ازداد العدد عام 2015 ليصبح 43 ألفاً.
جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.