غزة: حركة شرائية ضعيفة عشية عيد الاضحى

محل لبيع الملابس في غزة

غزة / دينا سعيد / سوا / تشهد الاسواق في قطاع غزة تراجعاً في حركة الشراء ، مع اقتراب عيد الاضحى المبارك والذي يحل في الثاني عشر من هذا الشهر.

ويعزو تجار تراجع الحركة الشرائية الي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة ، نظرا لاستمرار الحصار وارتفاع معدلات البطالة.

 

وتبلغ نسبة البطالة في الضفة الغربية حوالي 18% بينما ترتفع النسبة في غزة الى حوالي 44 % ، وفقا لجهاز الاحصاء الفلسطيني.

 

المواطنة سحر عدنان ( 25 عاما) تقول انها لن تشتري ملابس العيد هذا العام ، نظرا لأسعارها المرتفعة جداً، مقارنة مع دخلها المحدود شهرياً.

 

وتضيف :" صرفنا الكثير من الأموال على شراء مستلزمات المدارس ونريد توفير بعض الأموال لنهاية الشهر".

 

ويستنكر الشاب محمد بدران (22 عاما) جشع التجار خلال فترة العيد ، حيث يتهمهم برفع الاسعار خلال هذه الفترة ، وعدم مراعاة الأوضاع الاقتصادية الصعبة لسكان القطاع.

 

وقال بدران : التجار يستغلون فترة العيد لرفع الأسعار ويربحون الكثير ، دون وجود رقابة عليهم من جهات الاختصاص ، لذلك اضطر الى شراء بعض الملابس قبل العيد بفترات طويلة. "

 

"نكتفي بملابس عيد الفطر الذي لم يمضى على انتهائه شهرين، ولماذا نشترى ملابس لهذا العيد وهناك مستلزمات اخرى أكثر أهمية ؟" تقول المواطنة اماني عايد .

 

وتضيف :" الأضحية تكلفنا مبلغاً كبيراً ، ودخلنا محدود جداً ، والملابس من الاشياء الثانوية في هذا العيد تحديداً".

 

بدوره قال أحد تجار الملابس في غزة ان :" ارتفاع الاسعار ليس بيدهم ، بل يعود الى الضرائب التي يدفعونها الى السلطات في القطاع وكذلك للمعابر التي تسيطر اسرائيل عليها".

 

ويضيف:" هناك مصاريف الشحن وفي بعض الاحيان نضطر الى دفع مبالغ اضافية كبيرة لدخول البضائع لكي لا تتأخر في الموانئ الاسرائيلية".

 

وأشار الي ان الحركة الشرائية في الاسواق بغزة ضعيفة جداً بسبب تزامن العيد مع بدء العام الدراسي".

 

من جانبه قال الخبير الاقتصادي د. ماهر الطباع  ان " الاسواق مكتظة بالملابس الغالية والرخيصة لكن الحركة الشرائية ضعيفة بسبب الوضع الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة من حصار وحروب متتالية ، وجميع هذه الظروف خلقت نسبة بطالة عالية".

واكد الطباع  ان دائرة حماية المستهلك تقوم بمراقبة السوق من حيث جودة المنتج وسعره وتمنع التجار من رفع الاسعار عن الحد المسموح به.

 

جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.  

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد