لأول مرة.. لابيد يتجاوز نتنياهو في استطلاعات الرأي
القدس /سوا/ لأوّل مرّة منذ تأسيسه، أظهر استطلاع للرأي عرضت نتائجه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ونقلها موقع عرب 48، مساء اليوم، الثلاثاء، أن حزب ييش عاتيد سيتقدّم على حزب الليكود الحاكم منذ 2009، لو أجريت الانتخابات الآن.
وجاءت نتائج الاستطلاع كالتالي: ييش عاتيد برئاسة يائير لابيد سيحصل على 24 مقعدًا، بينما سيحصل الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو على 22، متراجعًا عن الانتخابات الأخيرة بـ6 مقاعد، وسيحل ثالثًا حزب البيت اليهودي برئاسة وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، بحصوله على 14 مقعدًا، متقدمًا بـ6 مقاعد.
أما المعسكر الصهيوني، ثاني الأحزاب الإسرائيلية من ناحية عدد المقاعد في الانتخابات الأخيرة فسيحل رابعًا، بحصوله على 13 مقعدًا متراجعًا أحد عشر مقعدًا عن الانتخابات الأخيرة، ما يعني فشلًا ذريعًا للحزب في استقطاب جمهور جديد، رغم الأزمات المتلاحقة في حكومة نتنياهو؛ في حين حافظت القائمة المشتركة المكونة من التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة الإسلاميّة والحركة العربية للتغيير، بحصولها على 13 مقعدًا.
وبيّن الاستطلاع، كذلك، أن حزب "يسرائيل بيتانو" بقيادة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، سيحصل على 10 مقاعد، بارتفاع 4 مقاعد عن الانتخابات الأخيرة، في حين سيحل حزب ميرتس أخيرًا بحصوله على 5 مقاعد مرتفعًا مقعدًا واحدًا عن الانتخابات الأخيرة.
لكن هذه النتائج قد تتغيّر إذ ما قرّر وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشي يعالون، الانشقاق عن الليكود وخوض الانتخابات بقائمة مستقلة، عندها سيؤدي ذلك إلى تعادل في قوتي يش عاتيد والليكود في حين سيحصل حزب يعالون على 7 مقاعد.
وتأتي نتائج استطلاع الرأي بعد أزمة حادّة داخل حزب الليكود، في أعقاب قرار وزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس، مؤخرًا، السماح بإجراء ترميمات وإصلاحات في سكّة القطار بأيام السبت، في مخالفة للدين اليهودي، ما أثار غضبًا عارمة في أوساط الحريديم، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى تصعيد انتقاداته ضدّ كاتس الذي ينتمي لحزب نتنياهو، مع رواج أنباء عن نيّته إقالة كاتس، قبل أن يتراجع عن ذلك.
وحول أسباب تراجع نتنياهو عن قراره إقالة كاتس، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، في عددها الصادر أمس، الإثنين، إن مسؤولين في الليكود هددوا بالاستقالة في حال أقدم نتنياهو على خطوة كهذه، منهم الوزير حاييم كاتس ونائب الوزير جاكي ليفي.
وداخليًا، أيضًا، جاءت الأزمة بين كاتس ونتنياهو في أعقاب أزمة مشابهة بين نتنياهو ووزير الأمن السابق المنتمي لحزب الليكود، موشي يعالون، في أيار/مايو الماضي، على خلفية انتقادات وجّهها الأخير ضد الجندي القاتل، انتهت بإقالته من منصبه.