غزة / سوا/ خرَّجت المديرية العامة للتدريب في وزارة الداخلية والأمن الوطني صباح اليوم الثلاثاء، عدداً من دوراتها ضمن "فوج الوحدة"، وذلك في ميدان مقرها الرئيسي غرب دوار أنصار بمدينة غزة.

وشمل الحفل تخريج 343 ضابطاً مُوزعين على دورة "تأهيل الضباط 30 "، ودورة "الضباط الجامعيين 12"، والدورة "الخاصة 7"، ودورة "قادة السرايا 3".

وحضر حفل التخريج كلٌ من، الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجس التشريعي، واللواء توفيق أبو نعيم مدير عام قوى الأمن الداخلي، والدكتور كامل أبو ماضي وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، نواب المجلس التشريعي، وقادة الأجهزة الأمنية، وفصائل العمل الوطني, وطاقم المستشفى الميداني الأردني، إلى جانب لفيف من أهالي الضباط الخريجين.

وافتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم السلام الوطني الفلسطيني، ليستأذن بعدها قائد العرض من القيادة ببدء فقرات العرض، التي تمثلت باستعراض المنصة ومرور الطلبة الخريجين من أمام الحضور.

عقيدة سليمة

وخلال كلمته خلال الحفل، قال الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي: "إن في هذا التخريج  الذين نراه اليوم لحظات عزّ وكرامة لغزة وأبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية".

وأكد بحر على أن الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء توفيق أبو نعيم, تعمل على تخريج ضباطها وفق عقيدة أمنية سليمة, تُرسخ فيهم الدفاع عن الوطن وحدوده، وتوفر الأمن والأمان للمواطنين في قطاع غزة.

ومضى قائلاً: "نقول لشعبنا وأمتنا ونوجّه رسالة لمن يحاصر شعبنا، أن الشرعية هنا والوطنية والمقاومة هنا في غزة التي تعمل على تحرير الأقصى والأسرى".

وهنّأ الدكتور بحر الخريجين بمناسبة تخرّجهم متمنياً أن ينفعوا بعلمهم أبناء شعبهم ووطنهم.

فقرات العرض

واستعرض الخريجون خلال حفل تَخرجهم عدداً من الفقرات والعروض والتشكيلات العسكرية الميدانية التي تُجسد مدى وقوة البرامج التدريبة التي تلقونها خلال فترة تدريبهم التي استمرت لأكثر 8 شهور.

وشملت التدريبات مهارات استعراض المشاة الراجلة والمحمولة لدورة قادة السرايا الثالثة، واستعراض السلاح الصامت، ثم مهارة الميدان والقتال والتلاحم، وختاماً بالتشكيل الاستعراضي الذي شكّل عدداً من الكلمات والشعارات الوطنية.

 

فوج الوحدة

بدوره قال اللواء توفيق أبو نعيم إن هذا الفوج الذي يحمل اسم فوج "الوحدة"، ليؤكد على أننا سندافع عن وحدة شعبنا ووحدة ترابة ومقدساته مهما كلف الثمن، مُتابعاً: "ننظر في وجوه وعيون هؤلاء الخريجين لنرى المستقبل, في حمل الأمانة والحفاظ عليها".

وأكد اللواء أبو نعيم أن وزارة الداخلية والأمن الوطني لديها قادة حريصون على تخريج أجيال متتالية وكفاءات من منتسبيها؛ ليخدموا أبناء شعبهم ووطنهم.

وتابع: "هؤلاء الضباط لا يقدمون استعراضاً للكاميرات والشاشات, بل هذا جزء من التدريب المكثف والتعليم الراقي الذي تلقوه داخل ميادين وقاعات مديرية التدريب".

ووجه اللواء أبو نعيم رسالة إلى الذين ينظرون إلى معاناة أبناء الشعب الفلسطيني: "إن ما تقدمه وزارة الداخلية ومديرية التدريب لها هو تخريج حقيقي لضباط هدفهم وهمهم الدفاع عن أبناء شعبهم".

وقدَّم مدير عام قوى الأمن شكره لمديرية التدريب على جهودها في تدريب وتأهيل أبناء وزارة الداخلية والأمن الوطني، عبر برامجها التدريبية المتنوعة والمتخصصة، مؤكداً ميادين مديرية التدريب هي مصنع الرجال الذي يُعرّف ضباط وزارة الداخلية كيفية الدفاع عن وطنهم وعقيدتهم.

خطة شاملة

من جانبه قال مدير عام المديرية العامة للتدريب العقيد حقوقي عطية منصور: "إن مديرية التدريب عكفت على بذل كُل جهد ممكن لتدريب وتأهيل كوادر وزارة الداخلية وقد أعدت ذلك من خلال المحاضرين وقدمت كل ما يلزم في سبيل تحقيق ذلك".

 

وأضاف: "بالعلم والتدريب تنهض المجتمعات, لذلك أعددنا خطة تدريبة شاملة لكافة أجهزة وزارة الداخلية الأمن الوطني وهي شاملة لكافة التخصصات العسكرية والأمنية والشرطية"، مُوجهاً رسالته للطلبة بأن كل قطرة عرق في الميدان يجب أن يكون ثمنها الجد والاجتهاد في العمل وأن يستمروا بنفس الجهد والقوة.