اسطنبول/سوا/ نجحت المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا في عقد مؤتمر"فلسطينيو تركيا وقضايا الوطن" الأول في الرابع من أيلول 2016 الموافق له الثاني من ذي الحجة لعام 1437هجرية، رغم التحديات الإقليمية والمحلية التي أدت إلى تأجيل المؤتمر عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا.

وانطلق المؤتمر، وفق بيان صحفي وصل لـ "سوا" اليوم الثلاثاء، بحضور كل من سعادة سفير دولة فلسطين في تركيا ورئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان التركي النائب آيدن اونال ورؤساء المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا وشخصيات وطنية فلسطينية.

وعقد المؤتمر في ظل تطورات متسارعة تمر بها القضية الفلسطينية مؤخراً، استدعت توحيد الكل الفلسطيني حيث شكل هذا المؤتمر حالة إيجابية من العمل الوطني الفلسطيني جمع تحت مظلته كافة الاطياف الفلسطينية الرسمية والشعبية.

وتداعت المؤسسات الفلسطينية المدنية العاملة في تركيا الى عقد هذا المؤتمر المنسجم مع الحالة التركية الرسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية في مناخ من الحرية ومساحة للعمل المدني والشعبي الذي سيشكل رافعة للعمل الوطني الفلسطيني المشترك.

وعلى مدار يوم كامل ناقش المؤتمرون القضايا الوطنية الفلسطينية الجامعة ( القدس والأسرى واللاجئين والاستيطان والحصار الظالم على أهلنا في غزة ). كما ناقشوا هموم أبناء فلسطين في تركيا من كافة الشرائح (اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والعراق والطلاب والمقيمين). 

كما اجتمعت الهيئة التأسيسية المكونة من المؤسسات المشاركة وشخصيات اعتبارية وأقروا النظام الأساسي الداخلي، وشكلوا أمانة عامة وانتخبوا كل من أ. محمد مشينش رئيسا و أ. مازن حساسنة نائباً للرئيس و أ. ماهر الشاويش اميناً للسر. 

وانعقدت على هامش المؤتمر العديد من ورش العمل النقابية المتخصصة : الأطباء والمهندسين والمرأة والعلماء، وندوتان حول قضايا الوطن وندوة فلسطينيي تركيا " الواقع وآفاق المستقبل". 

وخرج المؤتمر بعدة توصيات منها توحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والمحافظة على جميع ثوابت الشعب الفلسطيني (القدس والأسرى واللاجئين وحق العودة).

كما خرج بالسعي الحثيث والعمل الجاد لرفع الحصار الظالم عن أهلنا في قطاع غزة. وخلق التكامل بين مكونات الشعب الفلسطيني في تركيا. ودعم المشاريع المعززة لصمود الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، والتركيز على تثقيف الأطفال بقضيتهم.

كما شدد على التواصل مع المؤتمرات المحلية والدولية التي تهتم بالقضية الفلسطينية. وتسهيل منح جواز السلطة الوطنية الفلسطينية للاجئين الفلسطينيين غير الحاصلين عليه وبدون رسوم.

وإيفاد وفد رسمي من السلطة إلى الحكومة التركية للتباحث في أوضاع الجالية الفلسطينية. وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية محلياً ودولياً.

وتفعيل التواصل مع المنظمات الدولية (المفوضية العليا ، ووكالة الغوث ) لمتابعة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في تركيا. وإيجاد مظلّة عامّة تجمع الفلسطينيات في تركيا وتبحث في همومهم واحتياجاتهم. وتنظيم فعاليات اجتماعية وثقافية تزيد من روابط العائلات الفلسطينية.

كما أوصى بزيارة العلماء لأماكن التواجد الفلسطيني في تركيا بهدف توعيتهم وتأهيلهم دينياً واجتماعياً ووطنياً وتبني المبادرات الاقتصادية الداعمة للقضية الفلسطينية. وتفعيل الصندوق الطلابي لخدمة الطالب الفلسطيني وتأمين المنح الدراسية لمساعدته في سبيل التحصيل العلمي.

والاستمرار في دعم الخريجين المهندسين ضمن مشاريع تشغيل المهندسين في غزة والبحث عن شراكات جديدة. والاهتمام بتدريب بعض المهندسين في تركيا لمدة قصيرة بغرض نقل الخبرة من تركيا الى فلسطين وتحسين المنتج الفلسطيني عبر التعاون مع الخبراء والنقابات الهندسية التركية.

وانشاء مستشفى او مستوصف والمساهمة في حل إشكالية التأمين الصحي لدى الجالية الفلسطينية. واحضار أطباء من الداخل وعمل دورات تدريبية لهم على تكنولوجيا الطب الحديثة في تركيا، والعمل على التواصل مع الأطباء المتواجدين في تركيا.