تفاوت آراء الفلسطينيات حول المشاركة بالانتخابات المحلية
غزة / سمية أبو تيلخ / سوا / تتفاوت آراء الفلسطينيات في مناطق متفرقة من قطاع غزة حول المشاركة من عدمها في الانتخابات المحلية والتي من المقرر اجرائها في الثامن من شهر أكتوبر المقبل.
وقررت الفتاة علا حليلو (23 عاما) المشاركة في الانتخابات المحلية (..) معتبره انها فرصة نادرة أعطيت للفلسطينيين ويجب استغلالها.
تقول حليلو :" يجب استغلال هذه الفرصة لانها ربما تكون الفرصة الأخيرة لنا لنقول كلمة الحق التي نسعى إليها " .
وترى حليلو ان هذه الانتخابات أخذت الطابع السياسي لا الخدماتي كما يجب ، الأمر الذي سيجعلها معقدة نوعا ما.
ولا تتوقع الفتاة العشرينية حصول تغيير ايجابي بعد اجراء هذه الانتخابات بقدر ما تسعى ( فتح و حماس ) لمعرفة قدرتهما الشعبية في الشارع الفلسطيني.
وتؤكد حليلو ان الانتخابات المحلية لن توفر فرص عمل للخريجين بالدرجة الكافية بقدر ما ستكون عبارة عن مشارع لن تخفف من نسبة البطالة الا بشكل نسبي ومتفاوت.
وتتفق آلاء خضورة مع حليلو حول المشاركة في الانتخابات و تؤكد على أن حاجتها للتغيير ستدفعها للمشاركة .
و تتوقع خضورة حدوث تغيير ملموس في حال فوز حركة فتح بالانتخابات ، كما ترى أيضاً أن حل مشكلة الخريجين سيحمل طابع المشاريع .
أما الشابة ميسون أبو صفية (26عام) تختلف عن سابقاتها في الرأي و تمتنع عن المشاركة في الانتخابات .
وتقول "صوتي أمانة و لا أعتقد أن أحداً يستحقه" بالرغم من تشجيعها للانتخابات، حيث ترى أن هناك ضغوطاً مالية و سياسية ستواجه عملية التغيير المتوقعة بعد صدور النتائج .
و بالرغم من إيمان الشابة رانيا إبراهيم (30عاما) بضرورة التغيير والتي ستصاحب الانتخابات إلا أنها قررت عدم المشاركة في الانتخابات.
وتؤكد الشابة إبراهيم على ضرورة أن تُحدِث الانتخابات تغييراً إيجابياً مشككة في ذات الوقت من حدوث ذلك .
فيما يفضلن الخريجتين أسماء وسمية يوسف عدم المشاركة بأصواتهن في الانتخابات المحلية.
و حول امكانية حدوث تغيير ، ترى الخريجة أسماء (23عام) أنه من الممكن وجود تغيير لكنه بسيط يفتقد للجوهرية ، أما شقيقتها سمية (24عام) ترى أن الوضع من ناحية الخدمات سيبقى على ما هو عليه و تتمنى ألا تؤول الأمور للأسوأ .
هذا و قد بلغ عدد القوائم المرشحة ما مجموعه 876 قائمة من جميع محافظات البلد منذ فتح باب الترشح في السادس عشر من الشهر الماضي وفق ما ذكرته اللجنة المركزية للانتخابات ،فيما قد بلغ مجموع إحصائية سجل الناخبين ما يقارب 2 مليون مواطن وذلك حسب ما ذكرته لجنة الانتخابات المركزية .
جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.