تقليل كتب المنهاج.. تخفيف يصب في مصلحة الطلبة
غزة / عاهد علوان / سوا / يرى المواطن إبراهيم أبو فول "32 عاما" وهو أب لثلاثة أطفال أن إجراء وزارة التربية والتعليم بتخفيف الكتب المدرسية للطلبة في المراحل الأساسية يصب في مصلحة الطلبة الأطفال ، لما كانوا يعانوه جراء عدد الكتب الهائل الذي كانت تحتويه الحقيبة المدرسية.
فيما يبدى المواطن بسام العطار"35عام" وهو أب لأربعة أبناء امتعاضه من هذا الإجراء ، حيث قال " ليس هناك فرق كبير من زاوية تقليل عدد الكتب وغيرها حيث أن الوزارة لم تقدم أي جديد في قرارها تخفيض عدد الكتب وتغيير المناهج أو تحديثها وهناك كتب لمواد تم زيادة عدد الصفحات فيها وهناك تم تقلليها".
وقررت وزارة التربية والتعليم على خفضت عدد الكتب المدرسية لطلبة الصف الأول والثاني من 8 كتب إلى 4 ولطلبة الصف الثالث والرابع من 8 كتب إلى 6 كتب .
أستاذ المرحلة الأساسية زاهر أبو حميد "28عام" يرى أن تخفيض عدد الكتب يخفف الأعباء عن الطالب بحيث أنه سيحمل 4 كتب بدل ما كان يحمل 8 وسينعكس ذلك إيجابا على تحصيله العلمي لأنه تم حصر المنهاج وتقليله.
وأشار إلى أن أولياء الأمور سيتمكنون من مراجعة دروس أبنائهم بشكل أفضل لأن المادة العلمية ستكون أقل بعدد ساعات الدراسة نفسها .
أما عن جانب التخفيف عن كاهل المدرس فقال أبو حميد "هذا الأمر سيخفف الأعباء عن كاهل المدرس بالنسبة للتصحيح والمتابعة لأنه سيكون مطالب بثلاثة كتب فقط بدلًا من 8".
مشاكل صحية
من جانبه أشار طبيب العظام حسام كسكين إلى أن وجود دراسات عديدة أظهرت أن حمل الطالب لثقل يمثل 15% من وزنه تؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة لديه منها آلام الظهر المزمنة وتشنجات عضلية وإنزلاقات غضروفية وتقوس واعوجاج في العمود الفقري وقد تظهر تلك المشاكل على المدى الطويل .
وبين أنه من الممكن أيضًا أن تؤثر على الجهاز التنفسي لدى الطفل فوجود تلك الحقيبة الثقيلة لوقت طويل على ظهر الطالب من الممكن أن تؤثر على جهازه التنفسي ووظائف هذا الجهاز .
ونوه كسكين إلى أن معظم الدراسات الحديثة أشارت إلى أن أسباب آلام الظهر عند الأطفال بالدرجة الأولى سببها الحقيبة الثقيلة حيث أصبحت مشكلة كبيرة .
آثار نفسية جمة
بدوره رحب أستاذ الصحة النفسية المشارك في الجامعة الإسلامية جميل الطهراوي بهذه الخطوة واعتبرها خطوة صحيحة فبدلًا من التركيز على الكم الدراسي يتم التركيز على طريقة التفكير ولهذه الخطوة مردوداتها النفسية الجيدة على نفسية الطالب .
وأشار إلى أن كثرة عدد الكتب المدرسية جعلها شبحًا يؤرق الطالب وأهله ويكرهه في المدرسة والأمر لا يقتصر على نفسية الطفل بل سينسحب على صحته لاسيما وأنه في مرحلة نمو والعمود الفقري حساس .
جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.