تضارب الأنباء حول وقف إطلاق النار في غزة

9-TRIAL- القدس / سوا / نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن مصر تقود محادثات متقدمة لوقف إطلاق النار وتوقعت أن يتم الليلة الإعلان عن وقف إطلاق نار لمدة شهر على الأقل بموافقة حماس والجهاد الإسلامي.
ونقل موقع "والا" العبري عن مصدر أمني قوله إن وقف إطلاق النار سيتم مقابل فتح معبر رفح كمرحلة أولى، وفي المرحلة الثانية سيتم توسيع منطقة الصيد بشكل تدريجي، وفتح المعابر الإسرائيلية بشكل تدريجي. 
 وبالمقابل قال مسؤول سياسي إسرائيلي إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وأن الجيش الإسرائيلي يواصل هجماته على قطاع غزة . مضيفا أن إسرائيل «لا زالت ملتزمة بالمسار المصري الذي يحدد بأن وقف إطلاق النار يجب أن يسبق المحادثات».
وكان نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، صرح بأن الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة توصل الى صيغة تضمن المطالب الفلسطينية من فتح المعابر وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار. وتوقع التوصل الى اتفاق على وقف إطلاق النار خلال الساعات المقبلة.
من جانبه، قال مسؤول العلاقات الخارجية بحركة حماس، أسامة حمدان، إن جهودا سياسية تُبذل لوقف العدوان على غزة، مؤكدا عدم وجود نتائج نهائية حتى اللحظة.  وأضاف حمدان فجر الاثنين: "الجهد السياسي تصاعدت وتيرته في هذه الأوقات لوقف إطلاق النار على القطاع"، واضاف في تصريحات نقلها موقع "الرسالة نت" المقرب من حركة حماس: أن إسرائيل أدركت أنها أمام مقاومة ثابتة.
وقال إن «الحديث عن وجود نتائج اتفاق نهائي لوقف العدوان هو حرب نفسية يقودها الطابور الخامس»، مشيرا إلى أن «الوفد الفلسطيني يتعامل مع النتائج بحذر شديد هذه المرة»، وداعيا مصر «لتحميل الاحتلال مسؤولية إفشال المفاوضات التي جرت بالقاهرة منذ أسبوعين».
ومن جانبه قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": "ليس هناك جديد بخصوص وقف إطلاق النار، وفي حال حدوث أي تطورات سنعلن عنها مباشرة".

وفي أول تعقيب إسرائيلي على ما تناولته وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية حول ما يجري من اتصالات لوقف إطلاق النار في العاصمة المصرية القاهرة، نقل موقع واللا الإخباري عن مصادر سياسية في "إسرائيل" قوله "لم يتم بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإن الجيش لا زال يواصل هجماته".
وأفادت المصادر السياسية بأنه لم يتم التوصل لاتفاق تهدئة، وما يتناوله وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن الجيش يواصل مهاجمة الأهداف في قطاع غزة.
ولفتت المصادر إلى أن "إسرائيل" ما زالت ملتزمة بالورقة المصرية الأخيرة، كما أشارت إلى أن "إسرائيل" تتمسك بقوة بوقف إطلاق النار أولاً قبل تجدد المفاوضات.
من جانبه توقع مسئول أمني إسرائيلي أن يقوم الوسيط المصري مساء اليوم الاثنين عن وقف إطلاق النار مفتوح لمدة شهر على الأقل، إذا لم يطرأ تطورات في اللحظات الأخيرة، وذلك مقابل فتح معبر رفح ودخول وخروج الأشخاص كمرحلة أولى.
وكانت قناة الجزيرة قد نقلت عن مصدر فلسطيني مطلع في القاهرة قد أكد بأن القاهرة تحاول إيجاد صيغة جديدة لعودة المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفاً "إن الجهود لا تزال تراوح مكانها، وإن الحركة لم تعط موافقتها على الصيغة الجديدة التي قُدمت"، مشيرا إلى أنها تحدثت عن وقف مفتوح لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات خلال شهر من الآن.
وأضاف المصدر أن الصيغة تحدثت عن فتح للمعابر في إطار إنساني فقط، ولم تتحدث عن إعادة الإعمار إلا في نطاق السماح بدخول مواد البناء بشكل محدود، كما أنها لم تتضمن أي حديث يتعلق برفع الحصار بشكل كامل عن القطاع، أو إنشاء الميناء وإعادة بناء المطار وتوسيع مساحة الصيد، وإنما تركت هذه القضايا للبحث في وقت لاحق.
وقال المصدر إن مصر لم توجه حتى الآن دعوة للأطراف للتوجه للقاهرة، لكنه أكد أن لا مشكلة لدى الحركة في الذهاب إلى القاهرة، فيما لو تم التقدم بصيغة مقبولة من قبل الفلسطينيين. 169
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد