أسيران قاصران يرويان ما تعرضا له أثناء وبعد الاعتقال

أسرى فلسطينيون

رام الله /سوا/ نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، التي كانت في زيارة لقسم الأشبال في سجن مجدو، شهادات لقاصرين تعرضا لتعامل وحشي وهمجي على أيدي جنود وشرطة ومحققي الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتقالهما والتحقيق معهما.

وقال القاصر أحمد عبيد (16 عامًا) من العيسوية في القدس ، وهو طالب مدرسة في الصف العاشر نقلًا عن وكالة الأنباء الرسمية: "اعتقلت من بيتي الساعة الثالثة فجرا، قام عدد كبير من ضباط المخابرات من سجن المسكوبية وغرف التحقيق باقتحام البيت والانتشار بداخله، تم ايقاظي من نومي ووجدت غرفتي تمتلئ بالشرطة، سحبوني من فراشي، وأخذوا يفتشون البيت، قيدوني بقيود بلاستيكية وعصبوا عيني وأخرجوني من البيت".

وتابع، "أدخلوني للسيارة العسكرية وأجلسوني بين اثنين منهم ورأسي بالأرض، أنزلوني في المسكوبية وهناك وضعوني في الممر وأمروني بأن أركع على ركبتيّ ورأسي للأسفل باتجاه الحائط لمدة 3 ساعات".

وزاد، "شعرت بوجع قوي في عضلات جسمي بسبب هذه الجلسة، وقبل إدخالي لغرفة التحقيق قام شرطي بقص قيود البلاستيك بواسطة سكين وجرحني جرحا عميق في يدي، ولم يقدم لي أي مساعده لعلاجي أو لوقف نزيف الدم".

وأضاف: في غرفة التحقيق حقق معي في ذات الوقت 5 محققين وأحاطوني من كل الجهات وكل واحد صرخ علي لأجيب وأعترف، 3 ساعات من الترهيب من 5 محققين، فاعترفت بما يشاؤون خوفا منهم .

وزاد الأسير، "بعد انتهاء التحقيق نقلت الى سجن المسكوبية، بقيت هناك 13 يوما، نزلت خلالها 3 مرات أخرى لغرفة 4 لإكمال التحقيق. خضعت للتحقيق وأنا مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وتعرضت أكثر من مرة للضرب من قبل السجانين في سجن المسكوبية، وضربوني على رأسي بقوه بادعاء أنني مزعج، ونقلت بعد ذلك من سجن المسكوبية إلى قسم الأشبال في سجن مجدو".

أما الأسير عمران مرعي 17 عاما من بلدة زيتا في محافظة طولكرم فكانت رسالته كالتالي: "اعتقلت من وسط البلدة في ساعات العصر، كنت أمشي متوجها لمكان ما، وفجأة توقف بجانبي "جيب" عسكري، نزل منه عدد من الجنود وهجموا عليّ وأمسكني أحدهم من يدي، بعد أن لفها وراء ظهري بصورة مؤلمه جدا، وضربني آخر بقوه على صدري".

وأضاف، "ثم دفعوني بشكل عنيف إلى داخل الجيب العسكري وهم يوجهون لي الضربات على ظهري، وداخل الجيب قام أحد الجنود بضربي بقوة على يدي بالبارودة التي يحملها".

وتابع "ثم قيد يدي الى الأمام واقتادوني باتجاه الجدار الفاصل. أنزلوني هناك وطلبوا مني أن أحمل هويتي وأفتحها وأخذوا يصوروني عدة صور وهم يضحكون، وهناك بدلوا لي القيود الحديدية بغيرها بلاستيكية وقيدوا يديّ هذه المرة الى الخلف وعصبوا عيني ثم أدخلوني للشاحنة العسكرية ونقلوني الى معسكر جيش قريب، وهناك أدخلوني لكونتينر وبقيت بداخله ساعتين".

وزاد الأسير، "ثم أرجعوني للشاحنة العسكرية وأخذوا يتنقلون بي من مكان لآخر كل الليل، أي قضيت ليلتي داخل الشاحنة، وفي الصباح أنزلوني في مستوطنة "اريئيل" وأخذوني للتحقيق، تم التحقيق معي هناك لمدة ساعتين، وبعد انتهاء التحقيق نقلت الى معتقل حوارة وبقيت هناك حتى ساعات المغرب، وبعدها نقلت الى سجن مجدو لقسم الأشبال".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد