حماس: ننتظر رد إسرائيل على ورقة قدمها الوفد الفلسطيني قبيل خرق التهدئة

146-TRIAL- غزة / سوا / قال مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) إن الحركة تنتظر الرد الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبيل خرق التهدئة يوم الثلاثاء الماضي، معتبرا أن رد إسرائيل "سيكون كفيلا بتحديد مسار المفاوضات".
وأضاف المصري في تصريح لـوكالة"الأناضول"التركية تعقيبا على دعوة مصر للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي الموافقة على تهدئة مفتوحة، أن "حماس تتعامل مع الدعوة المصرية وأي مبادرة على قاعدة مدى انسجامها مع مطالب شعبنا والمقاومة الفلسطينية ونحن الآن في انتظار رد العدو الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبيل خرق الاحتلال للتهدئة والتي تضم التعديلات النهائية".
وتابع المصري أن "الرد الإسرائيلي هو الكفيل بتحديد مسار المفاوضات لأننا لا نريد أن ندخل في مساحة المراوغة والمماطلة من جديد".
وأكد أن الدعوة المصرية للتهدئة المفتوحة في محل دراسة لدى المقاومة الفلسطينية وفي إطار التشاور على قاعدة مدى تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.
ولم يكشف مشير المصري على مضمون الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني.
ودعت مصر، أمس، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى قبول وقف لإطلاق النار "غير محدد المدة"، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق بشأن التطورات في قطاع غزة، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وقال البيان،  "في ضوء استمرار التصعيد المستمر للأعمال العسكرية في قطاع غزة وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من خسائر وتضحيات بشرية ومادية كبيرة، فإن مصر تدعو الأطراف المعنية بقبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة وبما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة".
وكان خالد البطش، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، قد قال في تصريح أمس السبت إن "الوفد لا يمانع في العودة لاستئناف المفاوضات بالقاهرة، حال توجيه دعوة من الوسطاء المصريين بشكل رسمي، بهدف تحقيق المطالب المقاومة الفلسطينية من فتح المعابر وإنهاء الحصار" المفروض على قطاع غزة منذ 2006.
وفي المقابل، قالت أميرة أورون، متحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية، لـ"الأناضول" أمس إن "إسرائيل لن تتجاهل الجهود المصرية التي تدعمها وتحترمها، وإذا دعت مصر للمفاوضات مجدداً في إطار من التهدئة سيكون هناك استجابة من الجانب الإسرائيلي، شريطة أن يكون هناك أساس يمكن الأطراف جميعا من استعادة الهدوء وضمان وقف إطلاق النار".
وعصر الثلاثاء الماضي، وقبل ساعات من نهاية هدنة بين الجانبين كان مقررا أن تنتهي منتصف الليل (الثلاثاء الماضي)، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على ما قال إنه تجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل، وهو ما نفته حركة "حماس" تماما.
كما أعلن مسؤولون إسرائيليون، انهيار مفاوضات القاهرة بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قبل أن يغادر الوفد الإسرائيلي المكلف بالمفاوضات غير المباشرة القاهرة على متن طائرة خاصة.
فيما أعلن الوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات القاهرة، خلال مؤتمر صحفي ليلة الثلاثاء، أنه سيغادر محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن فشل المفاوضات، ورافضا في الوقت نفسه اعتبار موقفه انسحابا من المفاوضات.
وقال عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني، في تصريحات للصحفيين في ذلك الوقت، "سنغادر كوفد فلسطيني بعد ساعات القاهرة لكن لا نعتبر أنفسنا انسحبنا من المفاوضات، وعندما يرى الوسيط المصري الأجواء والوقت مناسبة لعودة المفاوضات بعد أن يتلقوا جوابا على ورقتنا (من الجانب الإسرائيلي) نحن جاهزون للعودة".
وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة. 164
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد