صحفي إسرائيلي:كفى.. ليس هناك طفل مسموح واخر ممنوع!

169-TRIAL- القدس / سوا / تحت عنوان " ولد ممنوع وولد مسموح"تناول الصحفي جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس اليوم مقتل الطفل الاسرائيلي نتيجة سقوط قذيفة هاون على مستوطنة ناحال عوز، وردة الفعل الاسرائيلية الرسمية والشعبية على مقتله، مقابل الآف القتلى والجرحى من الاطفال الفلسطينيين الذي قتلوا دون ان يحرك اسرائيلي واحد ساكناً ليقول كفى !.
واضاف ليفي " فجأة يصبح للموت وجهاً ، وقميصاً، وعيون مليئة بالاحلام ، وجسم صغير لن يكبر بعد اليوم، فجأة اصبح لموت طفل صغير مغزى، وفجأة اصبح موت طفل شئ مزلزل " .
وكتب ليفي "اين كان كل هذا وعلى مدار اكثر من شهر ونصف تمت ابادة مئات الاطفال في غزة وجثثهم تتدحرج من بين الركام، ليجري وضعها في ثلاجات الخضار لضيق ثلاجات وارضيات المستشفيات عن اتساعها، ولمشاهد الجنازات التي لم تتوقف على مدار شهر ونصف والاباء يحملون بقايا جثث اطفالهم ويسيرون فيها الى المقابر لدفنها" .
وتساءل الكاتب " الم تثر هذه المشاهد الاسرائيليين ؟ ما كان عليهم (الاسرائيليين) ان يظلوا مغيبين لهذا الحد، قبل ان يتجرعوا من نفس الكأس، بل كان يجب عليهم النهوض وان يصرخوا "كفى" فجميع التبريرات وجميع المناورات وجميع التفسيرات لن تجدي، فليس هناك طفل مسموح وطفل ممنوع ، ان الاطفال جميعهم متساوون امام الموت، فلا يجوز ان لا يثير موت مئات الاطفال احداً في اسرائيل ، وفجأة موت طفل واحد، فقط واحد، يوحد الشعب كله خلفه وينعون موته ويصبح شيئاً مزلزلاً" .
واشار الكاتب " ان موت دانيال اصبح غطاءاً لكل خطايا الجيش في غزة، ففي الراديو وصفوا موت دانيال بـ "القتل" ونتنياهو وصف موته بـ "الارهاب" في الوقت التي ما زالت فيه جثث مئات الاطفال في غزة طرية في قبورها، ولم يُطلق عليها وصف قتل او ارهاب بل ان الجيش كان مضطراً عندما قام بذلك .
ويختتم ليفي مقاله ساخرا " من هم فادي وعلي وإسلام وزرق ومحمد ومحمود واحمد وحمودة مقابل دانيال الواحد والوحيد الذي لنا ؟ " . 140
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد